أدانت رئيسة وزراء فرنسا إليزابيث بورن، اليوم الثلاثاء، أعمال العنف التي وقعت أمس خلال المظاهرات والاحتجاجات التي دعت إليها النقابات العمالية في كل فرنسا، وأكدت عدم التهاون بها.
وقالت بورن، خلال مداخلة أمام الجمعية الوطنية (مجلس النواب)، "لا يمكن التهاون بهذا العنف ويجب إدانته بأشد العبارات"، مشيرة إلى أن مستوى أعمال العنف تصاعد.
وأصيب أمس 406 من أفراد الشرطة، بينهم شرطي أصيب بحروق خطيرة، إثر تعرضه لزجاجة مولوتوف أثناء المسيرات التي انطلقت أمس في باريس في إطار اليوم الثالث عشر للاحتجاجات واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد ضد قانون إصلاح نظام التقاعد.
وألقي القبض على 540 شخصا في كل فرنسا؛ بينهم 305 في العاصمة الفرنسية باريس وذلك إثر المواجهات التي وقعت أمس خلال مظاهرات "أول مايو" (عيد العمال) احتجاجا على قانون إصلاح نظام التقاعد، حسبما أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين في وقت سابق اليوم.
وسادت حالة من التوتر واندلعت مواجهات عنيفة خلال المسيرة الباريسية عند وصولها إلى محطها الأخيرة في ميدان "الأمة"، حيث وقعت مواجهات متفرقة بين الشرطة ومجموعة من العناصر المخربة، الذين ألقوا المقذوفات وأضرموا النيران في حاويات القمامة، قبل أن يتدخل على الفور أفراد الأمن وتلقي قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وتأتي هذه المظاهرات بعد إصدار قانون إصلاح نظام التقاعد رسميا في 15 أبريل، الذي أثار موجة غضب عارمة في الشارع الفرنسي خاصة بسبب المادة الأهم فيه التي تقضي برفع سن التقاعد إلى 64 عاما.