تحل مئوية ميلاد الفنان توفيق الدقن، اليوم، إذ أنه من مواليد 3 مايو لعام 1923، وعلى الرغم من عدم حصوله على دور البطولة المطلقة إلا أنه كان بطل الدور الثاني دائماً، ونال شهرة واسعة لا تقل عن فريد شوقي ومحمود المليجي، فيعتبر هو ثالثهم، وكأنه لا يكتمل العمل إلا به، كان توفيق الدقن، من أضلع الشر في السينما وظل هكذا سنوات عديدة وبسبب ذلك كان سبباً في وفاة والدته.

ولد توفيق أمين محمد أحمد الشيخ الدقن، في قرية هورين بمركز بركة السبع محافظة المنوفية في الثالث من مايو عام 1923، حصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1950، ثم بدأ حياته الفنية منذ أن كان طالبا بالمعهد، وأول عمل له كان دور فلاح صغير.

اشترك بعد ذلك في فيلم (ظهور الإسلام) عام 1951، عمل في فرقة إسماعيل يس، ثم التحق بالمسرح القومي الذي ظل عضواً به حتى إحالته إلى المعاش منذ عام 1958 قدم للمسرح (عيلة الدوغري و بداية ونهاية) وغيرها من المسرحيات كان من هواياته لعب كرة القدم في نادي الزمالك.

عمل موظفاً بالسكة الحديد وأيضًا كاتب مخالفات بالنيابة الجزائية بالمنيا حصل على وسام العلوم ووسام الجدارة والاستحقاق وأشتهر من خلال الملامح الغليظة التى أهلته لأدوار الشر خاصة في شبابه.

أهم علاماته الفنية دوره في مسرحية (الفرافير) استطاع أن يُكسب دور الشرير فكاهة جعلت منه وغدًا وأن يردد عبارات ظلت خالدة في أذهان الجميع مثل "أحلى من الشرف مفيش" "يا أه يا أه"

عربيد وسكير.. وسبب وفاة والدته

أتقن توفيق الدقن، أدوار الشر لدرجة كبيرة وقتها لدرجة أن الجمهور صدق عنه ما كان يقدمه وأتهموه بأنه عربيد وسكير ولص بالفعل، وربما ساعد على ذلك ملامحه التي تنم عن الصرامه مما دعا أحد الأشخاص عندما كان يستقل سيارته بشارع عماد الدين، أن يناديه بأنه لص وشرير وكانت والدته تجلس بجواره في السيارة وأعتقدت أنه هكذا بالفعل لتفارق الحياة بعد ذلك حسرة على ولدها قبل أن يشرح لها أنه تمثيل.

أعماله الفنية

قدم توفيق الدقن، خلال مشاره الفني الذي وصل ما يقرب من سبعة وثلاثون عاماً لأكثر من ثلاثمائة وخمسون عملاً فنياً ما بين السينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة، أشهر الأفلام السينمائية كانت (صراع في الميناء، بورسعيد، الناصر صلاح الدين، الفتوة، ابن حميدو، سلطان وأحبك يا حسن) وغيرها الكثير.

أما المسرح فقد قدم الكثير من المسرحيات أهمها كان (عائلة الدوغري، المحروسة، السبنسة) ومن المسلسلات التليفزيونية قدم (أحلام الفتي الطائر، مارد الجبل، القط الأسود، هارب من الأيام ونهاية العالم ليست غداً)

قدم للإذاعة مسلسلات مثل (شخصيات تبحث عن مؤلف، السر الرهيب، الشك في عيون بريئة، أمارة بنت سمارة والمشاغب)

تم إختيار 12 فيلم شارك بهم توفيق الدقن، فى قائمة أفضل 100 فيلم فى ذاكرة السينما المصرية حسب إختيار النقاد في عام ١٩٩٦ : وهم.. درب المهابيل ١٩٥٥، فى بيتنا رجل ١٩٦١، الناصر صلاح الدين ١٩٦٣، القاهرة 30 ١٩٦٦، مراتى مدير عام ١٩٦٦، المتمردون ١٩٦٨، يوميات نائب فى الأرياف ١٩٦٩، الأرض ١٩٧٠، ليل وقضبان ١٩٧٣، المذنبون ١٩٧٦، حدوته مصرية ١٩٨٢، خرج ولم يعد ١٩٨٥.

وفاته

رحل الفنان توفيق الدقن في السادس والعشرون من نوفمبر عام 1988 بعدما تدهورت حالته أثر إصابته بفشل كلوي وكان وقتها تجاوز الخمسة وستون عاماً بشهور بسيطة.