أعرب وزير الخارجية سامح شكري عن تطلع مصر لتعزيز علاقات الشراكة مع الولايات المتحدة في كافة المجالات.. وقال: إن العام الماضي شهد مرور مائة عام على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأن العلاقة بين مصر والولايات المتحدة استراتيجية.
جاء ذلك خلال استقبال سامح شكري اليوم وفداً من الكونجرس الأمريكي برئاسة رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي، حيث تم عقد جلسة ثنائية مغلقة، أعقبها مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد، بأن المباحثات شهدت التأكيد على ما تتمتع به العلاقات بين البلدين من خصوصية، تقدرها و تعمل علي تعزيزها مختلف الدوائر السياسية والشعبية في البلدين.
وأكد شكري في هذا الإطار، على أهمية دور الكونجرس في دعم الشراكة بين البلدين وتطويرها باعتبارها تصب في صالح الجانبين بصورة متبادلة وتحقق مصالحهما المشتركة، لاسيما في ظل ما أسهمت به من تعزيز الاستقرار الإقليمي لعقود طويلة.
واستعرض شكري الجهود التي تقوم بها مصر من أجل تعزيز الأمن والسلام والرخاء في المنطقة، من خلال انخراطها في دعم عملية السلام في الشرق الأوسط والتعامل مع الأزمات الإقليمية، ودعم الأطر الاقتصادية التي تعزز التكامل الإقليمي مثل إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط.
كما ثمن وزير الخارجية التعاون العسكري مع الولايات المتحدة باعتباره أحد الأعمدة الرئيسية للشراكة الاستراتيجية بين البلدين، معرباً عن التطلع لتوسيع آفاقه، في ظل ما يواجهه البلدان من تهديدات غير نمطية متشابهة، مثل تمدد شبكات الإرهاب والتطرف ونشاط الجريمة المنظمة وتعدد بؤر التوتر والأزمات في المنطقة.
وجاءت مداخلات أعضاء وفد الكونجرس الأمريكي لتؤكد على مغزى تضمين مصر في أول زيارة لرئيس مجلس النواب الأمريكي إلى الشرق الأوسط، وما يعكسه ذلك من خصوصية واستراتيجية العلاقة بين البلدين.
وتطرقت المباحثات لمختلف جوانب العلاقات الثنائية المصرية/ الأمريكية، والأوضاع المتوترة في إقليم الشرق الأوسط والمنطقة العربية وإفريقيا، فضلاً عن التحديات الاقتصادية التي تواجه مصر نتيجة الظروف الدولية الراهنة وما يمكن للولايات المتحدة أن تقدمه لدعم مصر اقتصادياً.
ولفت السفير أحمد أبو زيد إلى أن الحوار بين الوفدين المصري والأمريكي اتسم بالشفافية والعمق، وعكس حرص الجانبين على تعزيز الشراكة بين البلدين، لاسيما وأنه يأتي في توقيت تتزايد فيه التحديات المحيطة بالدولتين إقليميًا ودولياً.