الجمعة 22 نوفمبر 2024

سيدتي

مع بدء الحوار الوطني.. خبيرة تكشف أسباب اجتماعية وراء الزيادة السكانية

  • 4-5-2023 | 01:55

د. رانيا الكيلاني أستاذ علم الاجتماع الثقافي

طباعة
  • فاطمة الحسيني

ناقشت لجنة الحوار الوطني عدة محاور في الجلسة الافتتاحية اليوم، وكان على رأس أولوياتها قضية الزيادة السكانية،  التي تمس الأسرة المصرية والرأي العام للمجتمع المصري، وذلك لمحاولة وضع حلول ومقترحات للحد من تلك الأزمة.

ومن جهتها أوضحت الدكتورة رانيا الكيلاني أستاذ علم الاجتماع الثقافي بكلية الآداب جامعة طنطا، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن القيادة السياسية تسلط الضوء دائماً على وضع المراة وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا وثقافياً، كما يزداد تركيز الدولة المصرية على قضية الزيادة السكانية لما لها من أهمية قصوى على مستقبل الأسرة والمجتمع ككل، وفي هذا السياق اتخذت عدة  إجراءات للقضاء على الانفجار السكاني وتنظيم الأسرة وزيادة الوعي المجتمعي بين بتلك القضية الهامة، فضلاً عن اهتمام مبادرة حياة كريمة بشكل كبير بالعنصر البشري، من خلال التركيز على إدخال الصناعات اليدوية والحرفية مثل صناعة الصابون والزيوت واكتشاف المواهب واستغلالها في الريف والقرى وعمل المعارض، ورغم ما تقوم به الدولة من مجهودات للحد من الزيادة السكانية إلا أن هناك بعض العقول التي لازالت تؤمن بكثرة الإنجاب ولا تضع إهتمام لأزمة الزيادة السكانية، وذلك يرجع إلى:

  • بعض الموروثات الثقافية الخاطئة في الريف والنجوع، التي مازالت تؤمن بأن الأولاد عزوة وسند، وأن كثرتهم سوف يحقق وضع اقتصادي واجتماعي للأسرة في المستقبل.
  • استغلال بعض الأسر في المناطق العشوائية لأطفالهم كمصدر رزق، عن طريق التجارة بهم في أعمال التسول والنصب والصناعات الحرفية التي تعرضهم للخطورة بل وللموت أحياناً، حيث نجد أن هناك رجال يتزوجون أكثر من إمراة من أجل إنجاب أطفال كثيرة يستغلونهم في جلب المال ولو بالتسول.
  • زواج القاصرات، الذي يدمر حياة المرأة ككل، فبالرغم من سن القوانين التي تضمن حقوق المراة وتحفظها، إلا أنها تضيع بسبب بعض الأسر، التي تستغل بناتهن في الزواج من أجل المال وتتلاعب في القوانين، وتجبرهن على كثرة الإنجاب بحجة ربط أزواجهن، الأمر الذي يتحول للضد ويتسبب أحياناً في وفاة بناتهن نتيجة كثرة الإنجاب، وتدمير صحتهن، ثم زواج الرجل بأخرى لتستمر المسيرة التي تحقق له الطمأنينة والثبات الاقتصادي.
  • عدم قدرة المراة في بعض المجتمعات الريفية عن إبداء رأيها واتخاذ قرارات في صالح أسرتها، وإجبارها على القيام بالكثير من الأمور دون حرية أو تعبير عن مشاعرها.
  • جهل الأمهات واعتقادهن أن توعية بناتهن بكثرة الإنجاب، من اجل تعديل أخلاق الزوج وإجباره على الإنفاق المادي.

وأشارت أستاذ علم الاجتماع الثقافي إلى  ضرورة التوعية ببعض الآليات التي قد تساعد في التغلب على مشكلة الزيادة السكانية، ومنها:

  • على كل أسرة أن تتعامل مع أفردها كدولة، وتدرك الامكانيات المادية والاقتصادية التي تمتلكها، كي تستطيع وضع الميزانيات والأهداف التي تؤهلها للنمو والتقدم، وأن تضع الخطط في الانجاب والتعليم والصحة.
  • على الأمهات أن تعلم بناتهن أنهن صاحبات قرار وسيادة، وهم من ينجبون أجيال للمجتمع سواء ذكور أو إناث، وأن لهن الحق في الحصول على التربية والرعاية والصحة والأخلاق والتعليم.
  • لابد من استثمار وقت الفراغ واستغلال الوقت لدى المراة، عن طريق تعليم النساء والفتيات في الريف وبعض النجوع، الأعمال اليدوية واستغلال الهوايات المدفونة لديهم، كي يحقق لهن دخل وتقل نسبة الخلافات الزوجية وتحقيق التمكين الاقتصادي.
  • أن نؤمن للمرأة الوضع الإجتماعي الذي يليق بها، عن طريق توفير فرص عمل لها قريبة من مسكنها، حتى لا تهدر الكثير من الوقت في الذهاب للعمل، ما يعرضها للضغوط النفسية والمشاكل الاجتماعية مع الآخرين.
  • أن تؤمن كل امرأة أن لديها موهبة لابد أن تستغل، كي تشعر بأهميتها في المجتمع وكينونتها.

 

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة