السبت 23 نوفمبر 2024

عرب وعالم

بريطانيا.. حزب المحافظين يخسر ثلث مقاعد المجالس المحلية وتقدم «العمال»

  • 5-5-2023 | 12:05

رئيس الوزراء البريطاني

طباعة
  • دار الهلال

خسر حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا نحو ثلث مقاعده في انتخابات المجالس المحلية على ما أظهرت النتائج الأولية الجمعة، وفيما اعتبر رئيس الوزراء ريشي سوناك أن النتائج "محبطة" ولكنه لا يزال من المبكر الحكم على النتيجة النهائية، رأى حزب العمال "كارثة" لسوناك في النتائج.

وقرعت النتيجة المدوية أجراس الإنذار في حزب المحافظين، وسط هزيمة قد تفوق انكسار انتخابات 1995 والتي قادت الحزب حينها إلى "مذبحة انتخابية" في الانتخابات العامة التي أجريت بعدها بعامين، وأتت بالعمالي توني بلير إلى السلطة في 1997، وفق شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.

سوناك قال للصحافيين إن نتائج الانتخابات التي أجريت الخميس، "محبطة" ولكنه لا يزال من المبكر الحكم على النتيجة النهائية، وأضاف أن "نتائج الانتخابات المحلية أظهرت حتى الآن أن الناس يريدون من الحزب الحاكم أن يوفي بأولوياتهم".

وأضاف سوناك: "الرسالة التي أسمعها من الناس هي أنهم يريدون منا التركيز على أولوياتهم، ويريدوننا أن ننجزها".

وتابع: "من حيث النتائج أعتقد أننا لا زلنا في مرحلة مبكرة، حيث تم فرز ربع الأصوات فقط، ولكن ما سأواصل القيام به هو العمل على تحقيق أولويات الناس".

وقال حزب العمال البريطاني المعارض، إن الانتخابات المحلية تضعه على طريق الفوز بالانتخابات العامة المقررة العام المقبل، وأنه على ثقة في أنه يمكنه التقدم بنسبة 8 نقاط في على أقرب منافسيه في الانتخابات.

وقال عضو مجلس العموم عن حزب العمال شبانة محمود وهو منسق حملة انتخابات الحزب - لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية - "لقد أمضينا الحملة بأكملها ونحن نتحدث عن خطة العمال لمعالجة الأزمة التي خلقها المحافظون في كلفة المعيشة، وهي القضية الأولى بالنسبة للناخبين".

وأضاف: "ريشي سوناك لا يمكنه الحديث عن هذه الأزمة لأن المحافظين دمروا الاقتصاد، ولا يعرفون كيفية إصلاحه. الليلة كانت كارثة لريشي سوناك، لأن الناخبين يعاقبونه على فشل الحزب".

وكانت أكبر خسارة للمحافظين في انتخابات الخميس، هي ميدواي. ووضع رئيس المجلس المحلي في ميدواي المحافظ آلان جاريت اللوم على عتبة سوناك ورسالته الانتخابية.

وقال جاريت إن حزب العمال يؤدي بشكل أفضل في مقاطعات كينت وإيسيكس واللتان كانتا قد تحولتا ضد المحافظين بسبب سياسات رئيس حزب العمال السابق جيريمي كوربين، مضيفاً: "لذا ستكون النتائج مبهجة للغاية لزعيم العمال كير ستارمر".

وقالت "سكاي نيوز" إنه رغم أنه لا يزال من المبكر الحديث عن النتائج النهائية إلا أن هناك نتائج كافية للقول بأن الانحيازات الخاصة بالخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) بدأت في الخفوت.

وقال توم كيشير وهو محلل البيانات الانتخابية في الشبكة، إن "انحيازات بريكست بدأت في الخفوت إلى حد ما".

وأشار إلى أن حزب المحافظين يواجه هجمات على جبهتين، فمن ناحية يخسر أصوات المؤيدين للبقاء في الاتحاد الأوروبي، فيما يحقق حزب العمال انتصارات وسط الكتلة التي كانت مؤيدة للخروج.

وجنى حزب العمال حتى الآن 6.6% مقاعد إضافية في المناطق المؤيدة للخروج من الاتحاد الأوروبي، فيما لم يحقق المحافظين أي تقدم، وخسروا 1.4% من مقاعدهم في نفس المناطق والتي كانت مؤيده لهم.

كما خسر المحافظون ما نسبته 3.4% من أصوات المناطق التي يغلب عليها المؤيدون للبقاء في الاتحاد الأوروبي لحزبي العمال والليبراليين الديمقراطيين.

الاكثر قراءة