كتب: سيف محمد
قررت نيابة أمن الدولة العليا، حبس 25 متهما بتشكيل خلية إرهابية تابعة لتنظيم “داعش”، بالصعيد، 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تبدأها النيابة غدا.
وقالت مصادر أمنية، إن تحريات الامن الوطني، أكدت أن تنظيم داعش يسعى لإنشاء ولاية في الصعيد، على أن تتلقى أوامرها من قيادات التنظيم الموجودة في سوريا، ويكون من بين مسؤولياتها توفير خط جديد لنقل السلاح، من مراكز التنظيم في ليبيا، إلى سيناء والقاهرة، ومحاولة إقامة معسكرات مغلقة؛ لتدريب وتجنيد عناصر لصالح التنظيم، على أن تنضم هذه العناصر فيما بعد لجبهات القتال، لتخفيف الضغط والحصار الذي فرضته القوات المسلحة والشرطة على عناصر التنظيم في سيناء؛ مما تسبب في قطع اتصالهم مع مراكزه في القاهرة.
وأشارت التحريات إلى أن التنظيم أنشأ خلايا متفرقة في كل من بني سويف، وقنا، وسوهاج، واتخذ من قنا مقرا رئيسيا لممارسة عمله، وراقبت إحدى هذه الخلايا بعض رجال الدين، الذين يقطنون في الصعيد، وبعض الشخصيات العامة، وقيادات النظام الحالي؛ تمهيدا لتنفيذ عمليات ضدهم.
واستخدم أعضاء الخلية تطبيق تليجرام، الذي يصعب تعقبه من قبل الأجهزة الأمنية؛ للتواصل فيما بينهم، كما عقدوا عدة دورات تدريبية على فنون الدفاع عن النفس، وفك وتركيب السلاح، وتصنيع القنابل، وتم تلقينهم أفكارا دينية.
وكانت هيئة القضاء العسكري، تسلمت أوراق قضية تنظيم “ولاية سيناء”، والتي تضم 292 متهما، بارتكاب 17 واقعة، من بينها محاولتان لاغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومحاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع، والهجوم على كمين كرم القواديس وعمليات أخرى، وتبدأ النيابة غدا التحقيق مع المتهمين في القضية.