سبحان مغير الأحوال

بقلم – غالى محمد

تأمل عزيزى القارئ هذه الصورة، تلك بوابة أهم تجمع سكنى، تضم رموز عصر - نظام مبارك .

تلك البوابة، كان لا يستطيع أحد الاقتراب منها، وكان يتم حراستها بأمهر أفراد الأمن، ورجال الأمن السريين.

هذه البوابة الآن، أصبح يتم حراستها بواسطة فرد أو فردين من الخفر، وكلما مررت بجوارها، تجد على حجرة تلك البوابة حبل غسيل منشوراً عليه ملابس الخفير الذى يقيم على هذه البوابة.

الملابس الخارجية فقط وأحيانا ما رأيت بعض الملابس الداخلية منشورة على بوابة هذا التجمع السكنى لرموز نظام مبارك وأبرزهم زكريا عزمى وفتحى سرور ومنير ثابت فيلا صفوت الشريف وكمال الشاذلى .

يذكر أنه مع قيام ثورة ٢٥يناير كانت الحراسات مشددة على هذا التجمع خشية التعدى عليه، لكن لا حراسة على تلك البوابة الآن سوى خفير عادى.

وحتى لو كان فرداً من شركة أمن فقد أصبح هذا المنشر بغسيل الغلابة على تلك البوابة هو العلامة التى تتحدث عن هذا التجمع السكنى، ومع ذلك لا يمكن لأحد من الأفراد العاديين أن يدخل إليه حتى الآن.

هذا التجمع السكنى الذي يقيم فيه زكريا عزمي وفتحي سرور وأسرة كمال الشاذلي ومنير ثابت وغيرهم يقع فى منطقة المشتل بالقرب من الشويفات على مدخل القاهرة الجديدة، ويقابله فى الناحية الأخرى تجمع غرب الجولف الذى يضم عدداً كبيراً من وزراء مبارك أبرزهم محمد إبراهيم سليمان، لكن تجمع غرب الجولف أكثر حراسة بأفراد من شركات أمن.

ولا أملك إلا أن أقول أمام هذه الصورة: سبحان مغير الأحوال.