بقلم : محمد سعد

شكت لي الفنانة القديرة فردوس عبد الحميد من انعدام الدعاية لمسرحية "محمد رسول الله" التي قامت ببطولتها وعرضت في شهر رمضان الماضي على مسرح البالون مما أثر بالسلب على عدد الجمهور الذي شاهدها، كما شكت من عدم تصوير المسرحية وعرضها تليفزيونيا وكأن المسئولين عن المسرح يتعمدون ذلك حتى لا يراها أحد ، هذه الشكوى سمعتها كثيرا من فنانين كثر شاركوا في بطولة عروض مسرحية لمسرح الدولة ، والحقيقة أن وزارة الثقافة تنفق ملايين الجنيهات سنويا على مسرحيات يقوم بإنتاجها البيت الفني للمسرح وأغلبها يتم عرضه أسبوعين ولا تحظى بالإقبال الجماهيري بسبب عدم وجود ميزانية للدعاية ثم تموت هذه العروض فلا يتم تصويرها وتوثيقها فتحرم من مشاهدتها الأجيال القادمة وهو الأمر الذي يؤكد أن مؤسسات الدولة تعيش في جزر منعزلة ، فلماذا لايتم التعاون بين البيت الفني للمسرح والهيئة الوطنية للإعلام حيث تقوم الأخيرة بالإعلان عن عروض الأول عبر إذاعاتها وقنواتها الكثيرة وتصوير هذه العروض وعرضها مقابل هذه الدعاية المجانية التي قامت بها فيستفيد الطرفان ؟!

* علاء بسيوني نائب رئيس التليفزيون ورئيس القناة الأولى أكد لي أنه يسعى لعودة مسرح التليفزيون بعد توقف سنوات طويلة ، وهو الأمر الذي لابد أن نشكره عليه إن استطاع القيام به خاصة أن ذلك يتطلب كثيرا من الجهد والمال.. وحتى يتحقق هذا الأمل هناك مسرح الدولة الذي يحتاج إلى نظرة اهتمام لن تكلف التليفزيون شيئا وستساهم في إثراء مكتبته بعدد كبير من المسرحيات .