نشر خبراء من جامعة أنجليا روسكين في المجلة البريطانية للممارسة العامة إرشادات جديدة لمساعدة الأطباء على تشخيص اضطراب الاكتناز بشكل صحيح ، و أشار الباحثون أن اضطراب الاكتناز يؤثر على حوالي 2٪ من السكان ولكنه لا يزال حالة صحية عقلية يساء فهمها إلى حد كبير، حيث تمت إضافته فقط إلى التصنيف الدولي للأمراض في عام 2019 ، بعد أن تم تصنيفه سابقا ضمن اضطراب الوسواس القهري (OCD)..
ومعروف أن هذا الاضطراب ينطوي على فوضى في البيئة المنزلية التي تستولي على مساحات المعيشة ، بالإضافة إلى الاستحواذ المفرط وصعوبة التخلص من الممتلكات ، ويؤثر على نوعية حياة الفرد ، و يعاني الأشخاص المصابون باضطراب الاكتناز بشكل شائع من الاكتئاب ، في حين أن الأمراض المصاحبة الأخرى تشمل اضطراب الوسواس القهري (OCD) واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).
و كتب التوجيه الجديد الدكتور شارون مورين والدكتور سانجيف أهلواليا من جامعة أنجليا روسكين (ARU) في كامبريدج بإنجلترا ، لمساعدة المهنيين الصحيين على اكتشاف علامات اضطراب الاكتناز والتدخل السليم ، و صرح الدكتور مورين ، الأستاذ المساعد في علم النفس بجامعة أنجليا روسكين (ARU) : "يمكن أن تكون الملصقات مفيدة جدا في نظام الرعاية الصحية ويمكن أن تكون المرحلة الأولى للأشخاص الذين يتلقون الدعم الذي يحتاجون إليه ، ومنن المهم أن يدرك الأطباء وغيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية أن اضطراب الاكتناز هو حالة طبية قابلة للتشخيص وأنه يرتبط عادة بقضايا أخرى حتى يمكن تقديم الدعم المناسب.
وشرح "عادة ما يكون اضطراب الاكتناز شيئا يتسلل إلى الناس - لا يحدث بين عشية وضحاها - ولا يدرك الناس بالضرورة أن لديهم مشكلة، و تتمثل إحدى الصعوبات الرئيسية في اضطراب الاكتناز في أن المصابين في كثير من الأحيان لا يطلبون المساعدة بأنفسهم ، ولا يقدم نفسه إلا للمهنيين الطبيين إلى جانب قضايا أخرى وكلما تم اكتشاف المشكلة بشكل أسرع، كلما كان من الممكن تقديم الدعم بشكل أسرع".