لا أحد ينكر أن الدراما تلعب دورا كبيرا في إلقاء الضوء علي قضايا المجتمع ومناقشتها ، ومن خلالها تنقل مشكلاته وواقعه لذا تأثيرها كبير وفعال علي تنمية المجتمع وحل قضاياه ، ولأننا اليوم نحتفل بيوم الأسرة العالمي ، هل قامت الدراما بمناقشة قضايا الأسرة بالشكل المطلوب خلال الفترة الماضية ؟ تجيبنا علي هذا التساؤل ناقدة فنية في السطور القادمة.
تقول الناقدة خيرية البشلاوي إن المرأة الآن تتمتع بمركز اجتماعي جيد واهتمام من القيادة السياسية ، حتي اصبحت تتقلد العديد من المناصب العليا في كافة المجالات ، وبدأت الدراما تناقش القضايا الإجتماعية التي كان مسكوت عنها ، وبدأت تطفو علي السطح، حيث تشغل الآن فكرة الأسرة وقضاياها صناع الدراما وهو أمر جيد.
وأوضحت أن في الفترة الأخيرة بدأ صناع الدراما يلتفتون إلي دور المرأة و شاهدنا أعمال درامية وأكثر من مسلسل ناجحين ناقشوا قضايا أسرية هامة ، مثل الميراث ، و بالرغم من بدء صناع الدراما الاهتمام بقضايا الأسرة إلا انه ليس بالقدر الكافي، لأن المرأة الآن بدأت تشكل جزء كبير من بنية المجتمع ، السياسية والاجتماعية وكافة المجالات ، وهو ما نلمسه علي أرض الواقع من تمكين للمرأة في المجالات المحتلفة من سياسي واقتصادي واجتماعي.
و أضافت الناقدة أنه بالرغم من اهتمام القيادة السياسية الآن بالمرأة ومكانتها في المجتمع ، إلا أننا خلال السنوات الماضية وبعد تأثير التيار الرجعي الذي اتخذ من الدين وسيلة تضليل وبشكل غير صحيح وبعيد عن روح الدين ومفهومه وتعامله مع دور المرأة الحقيقي ، عايشنا نوع في الانتكاسة في دور المرأة وفي الفكر الذي يتعامل معها، لذلك نحن تحتاج الي نظرة أقوي ولحوحة من الإعلام وصناع الدراما ، وبالتالي نحتاج أعمال أكثر وعمق أكبر في التناول ، و تناول أكثر صراحة للاشياء المسكوت عنها في العلاقة بين الرجل والمرأة من خلال الوظيفة ، السلم الاجتماعي و غيرها من القضايا .
وختمت البشلاوي حديثها اأها تتمني أن تأخذ الأسرة مكانتها في الدراما ، وهو ما يتطلب جهد مضاعف من صناع الدراما والإعلام .