الأربعاء 24 ابريل 2024

مطلوب حفل يليق بعبد الوهاب يا أما بلاش

مقالات15-5-2023 | 23:53

حضرت في دار الأوبرا المصرية حفل أحياء ذكرى وفاة موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب بصحبة أبنائه عفت ومحمد وأحفاده.

كانت القاعة ممتلئة عن آخرها وبها جمهور من الشباب وكبار السن والذين حجزوا التذاكر للاستمتاع بأغاني وألحان نهر الموسيقى الخالد.

أثار قائد الفرقة الموسيقية حازم القصبجي حالة من الشجن مدعومة بروح عطرة من زمن الفن الجميل ، حيث عزف موسيقى "أمل حياتي" على الكمان "صولو"، وغنى معه الحضور في القاعة في أجواء شاعرية رومانسية دافئة.

وكان مستوى العازفين في الحفل محترما، حيث قدموا أغاني وألحان عبد الوهاب بشكل جيد.

ولفت الأنظار في الحفل اثنان من المطربين، وذلك بدقة الأداء وعذوبة الصوت والتشبع بألحان  "موسيقار الأجيال"، وهما محمد طارق  والذي غنى "امتى الزمان يسمح يا جميل"، وأغنية "لست قلبي"، وثانيهما: آيات فاروق  حيث غنت "يا مرسال الهوى" وأغنية "لا تكذبي" لتغازل بهما قلوب الجمهور.

وتم ختام الحفل بأغنية "صوت بلادي" والتي يقول مطلعها "رجالة وطول عمر ولادك يا بلدنا رجالة ".

أما باقي المشاركين في الحفل من المطربين فلم يكونوا موفقين في أداء أغانيهم ، وكان عليهم أن يتمرنوا ببروفات كثيرة لاتقان الأداء أو تعديل الاختيار نفسه إلى أغاني أخرى أخف، لان الأغاني كانت أثقل من مستواهم في الغناء.

وسألت المهندس محمد محمد عبد الوهاب  نجل الموسيقار الكبير عن رأيه في الحفل فقال : " من الناحية التقنية كان الصوت سيئا جدا، وكانت هناك آلات مسموعة بصوت عالٍ، وأخرى صوتها منخفض جدا ، علما بأن التوزيع الموسيقي جعل الآلات ترد علي بعضها، وكان من المفروض أن  تكون المايكات موزعة توزيع جيدا.

وهذا حدث مع أغنية "أهواك" والتي تبدأ بالبيانو فقد كان الصوت ضعيفا جدا.

وهذه الأغنية أساسا لا تصلح للغناء علي المسرح مطلقا لدرجة أن عبد الحليم نفسه عندما غناها علي المسرح لم يكن موفقا.

وتابع المهندس محمد محمد عبد الوهاب كذلك كان البرنامج طويلا جدا، وكان من الممكن اختصاره ليخرج الحفل بشكل أكثر تنظيما" .

إلى هنا انتهى كلام نجل الموسيقار الراحل الا أن الفكرة لم تنته فقد كنت أنا أيضا أطمح أن يخرج الحفل بشكل يليق باسم الموسيقار العظيم والا يكون متواضعا إلى هذا الحد.

مما يجعلني أقول للقائمين على الأوبرا المصرية :"يا تعملوا حفل يليق باسم عبد الوهاب يا أما "بلاش".

Dr.Randa
Dr.Radwa