أعلنت منظّمة العفو الدولية "أمنستي" في تقريرها السنوي حول عمليات الإعدام في العالم أنّ حوالى 900 شخص تمّ إعدامهم العام الماضي في 20 بلداً، في أعلى مستوى منذ 2017.
وقالت المنظمة الحقوقية الدولية في تقريرها إنّ "الزيادة الحادّة في عدد عمليات الإعدام التي تم الإعلان عنها على مستوى العالم في 2022 ترجع بالأساس إلى الزيادة الكبيرة في عدد عمليات الإعدام المسجّلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وأضاف التقرير أنّه في هذه المنطقة "ارتفع عدد الإعدامات التي عُلم بتنفيذها بنسبة 59% من 520 عملية إعدام في 2021 إلى 825 عملية في عام 2022". ولا يشمل التقرير الإعدامات في الصين.
وسجّلت إيران زيادة بنسبة 83% في أحكام الإعدام التي نفّذتها العام الماضي مقارنة بالعام الذي سبقه (576 مقابل 314).
وبالنسبة لإيران، قال التقرير إنّ "السلطات الإيرانية واصلت استخدام عقوبة الإعدام باعتبارها أداة للقمع السياسي".
وأشارت أمنستي إلى أنّه بالنسبة إلى عدد كبير من البلاد فإنّ الأرقام التي أوردها تقريرها "تمثّل الحدّ الأدنى من الأعداد المتعلّقة بهذه العقوبة ومن المرجّح أن تكون الأرقام الإجمالية الحقيقية أعلى".
وبالنسبة إلى الصين، قالت أمنستي إنّها توقّفت منذ 2009 عن نشر تقديراتها للأرقام الخاصة باستخدام عقوبة الإعدام في هذا البلد، مشيرة إلى أنّ "المعلومات المتوفّرة تشير إلى صدور وتنفيذ أحكام الإعدام بحقّ آلاف الأشخاص سنوياً".
لكن على الرّغم من هذه الصورة السوداوية، أشارت أمنستي إلى أنّ "العالم شهد تقدماً ملحوظاً باتجاه إلغاء عقوبة الإعدام"، ففي 2022، انضمّت ست دول إلى قائمة الدول التي ألغت كلّياً أو جزئياً عقوبة الإعدام.