صرح جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، بأنه يتعين على الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات صارمة ضد الهند التي تعيد بيع النفط الروسي كوقود إلى أوروبا، في الوقت الذي تتحرك فيه الدول الغربية لتشديد العقوبات على قطاع الطاقة في روسيا.
وقال بوريل، في تصريحات لصحيفة /فاينانشيال تايمز/ اليوم، إن بروكسل كانت على علم بأن المصافي الهندية تشتري كميات كبيرة من النفط الخام الروسي قبل معالجته وتحويله إلى وقود للبيع في أوروبا، مضيفا إنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي التصرف من أجل إيقاف ذلك.
وأردف "إذا دخل الديزل أو البنزين إلى أوروبا.. قادما من الهند بعد أن تم إنتاجه بالنفط الروسي، فهذا بالتأكيد تحايل على العقوبات ويتعين على الدول الأعضاء اتخاذ إجراءات".
وأقر بوريل بأن سقف أسعار مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الذي يهدف إلى تقييد مبيعات النفط الخام الروسي إلى دول أخرى بسعر 60 دولارا للبرميل، ساعد في خفض عائدات النفط الروسية، قائلا إنه يتفهم أن الهند تريد الاستفادة من الخام الأرخص سعرا، ولكنه أشار إلى أنه يشعر بعدم الارتياح لأن الكثير من هذا النفط يتدفق الآن إلى أوروبا في شكل وقود مكرر.
وقد أصبحت الهند واحدة من أكبر مشتري النفط الخام الروسي منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث كسبت المصافي الهندية هامشا كبيرا من الأرباح عن طريق شراء النفط الخام الذي منع في الاتحاد الأوروبي بسعر رخيص قبل بيع الوقود بسعر أعلى إلى أوروبا.
وتعتبر الإجراءات الهندية قانونية بموجب عقوبات الاتحاد الأوروبي، لكنها تعرضت لانتقادات من قبل أولئك الذين يريدون فرض عقوبات أشد على روسيا ويقولون إن الخطة الهندية سمحت لموسكو بالاستمرار في جني عائدات كبيرة من مبيعاتها النفطية، وهو العنصر الأكبر في ميزانية الكرملين.
وتأتي تصريحات بوريل قبل اجتماعه في وقت لاحق اليوم مع إس جايشانكار وزير الشؤون الخارجية الهندي، ومن المرجح أيضا أن يتعرض ناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي لضغوط من قادة مجموعة السبع في القمة باليابان حيث سيكون التعامل مع التهرب من العقوبات موضوعا رئيسيا للنقاش.