كثيرات منا يجربن كل ما تقع عليه عيناهن  من وصفات وماسكات ،  في رحلة البحث عن نضارة البشرة والجمال ، فيطبقن كل الوصفات التجميلية و الماسكات الطبيعية التي يقال عنها أنها مفيدة وتمنح الجلد نضارة ويعالج كل العيوب ، ولكن هل هذا مفيد طبيا ؟  في السطور القادمة تكشف لنا استشارية أمراض جلدية عن كثير من المعلومات ، فتابعيها معنا .

تقول الدكتورة أميرة عيد استشاري الأمراض الجلدية والتجميل والليزر جامعة حلوان،  أن الأبحاث العلمية لم تثبت فاعلية أي من الماسكات الطبيعية التي يروج لها أنها كعلاح للحبوب والكلف والنمش أو لتفتيح البشرة ونضارتها ،  ويعتبر كلها اجتهادات شخصية من  أشخاص غير متخصصين في علوم الطب والصيدلية .

وتشرح أن الجلد له طريقة محددة  في امتصاص المواد التي توضع عليه ، بداية من  حجمجزيئاتها لتغليف الجزيئات وتحميلها علي مواد ناقلة بجانب سرعة امتصاصها ، ولذلك يتم  تحضير الكريمات في مصانع متخصصة وبمعايير دقيقة ومن قبل متخصصين وفقا للمواصفات والمعايير المطلوبة ، وأيضا أنواع البشرة تختلف عن غيرها وحساسيتها كذلك مختلفة ، لذلك قد تقوم فتاة  بشرتها جافة باستخدام الزبادي علي وجهها فيرطبه وأخري تستخدم  نفس الوصفة ولكن  بشرتها دهنية فتسبب لها أضرار مثل ظهور حبوب وبثور.

وتضيف الاستشارية أنه علي سبيل المثال يوجد مادة  اسمها خلاصة العرقسوس تستخدم طبيا فى تركيب كريمات التفتيح الطبية و لكن بطريقة و بشكل صحيح يؤدى إلى امتصاصها من الجلد بالطريقة المثلي وحتي تعطي الفائدة المرجوة منها،  ولكن  في حالة استخدامنا العرقسوس نفسه على الجلد لن نحصل على نفس النتيجة ،  كما أن الزيوت أو النباتات العشبية تتكون  من  مواد عديدة منها الضار ومنها النافع لبشرة ، بجانب أن أنسب المواد الفعالة من  الممكن أن  تكون أكثر من  النسب المسموحة طبيا وقد تسبب أضرارا ، لذلك نري العديد من  الحالات التي تصب بالتهابات في الوجه أو في فروة الرأس وأضرار بالشعر من  تقصف أو تساقط نتيجة استخدام ماسكات طبيعية من  الانترنت .