الثلاثاء 21 مايو 2024

كيف ترسخ الأم الهوية الوطنية لدى أبنائها؟.. أستاذ علم نفس تربوي يجيب

د. عبد النعيم عرفة

سيدتي18-5-2023 | 00:53

فاطمة الحسيني

لا شك أن ترسيخ الهوية الوطنية  والحفاظ عليها، جزء لا يتجزأ من رفع شأن الأمم وتقدمها، الأمر الذي جعل تلك القضية تأخذ الأولوية على طاولة جدول جلسات الحوار الوطني المزمع انعقاده اليوم، ولأن المرأة لها دور مهم في إرساء الهوية الوطنية لدى أبنائها، نتساءل عن الطريقة المثلى التي على الأم اتباعها لترسيخ مفاهيم الهوية الوطنية في نفوس أولادها:

ومن جهته، أكد الدكتور عبدالنعيم عرفه محمود، أستاذ ورئيس قسم الصحة النفسية بكلية التربية جامعة الأزهر، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن الهوية الوطنية للمجتمع المصري بمثابة مصدر للعزة والكرامة، وللوالدين دور أساسي في ترسيخ المعاني الوطنية في قلوب أبنائهم، منذ صغرهم، وذلك عن طريق اتباع الأساليب التربوية الآتية:

  • مشاركة أبنائنا في جميع الأنشطة الثقافية التي تعقد بالمدارس والأندية، أو عن طريق المزارات السياحية خاصة أن جميع المحافظات لديها متحف قومي وطني، ومن الممكن أن تقوم الأم باصطحاب أطفالها إليه لتعليمهم حب الوطن والانتماء.
  • على جميع الأحزاب السياسية ضرورة توعية الأسر بأهمية المشاركة في الأنشطة التاريخية والثقافية التي تعقد.
  • من الممكن اصطحاب الأطفال إلى المعارض والمهرجانات والمسيرات التي تبرز الروح الوطنية، ما يعمق حب الوطن لديهم منذ الصغر، ويشجعهم على إبراز هذا الحب بالقول والفعل.
  • على الأم مراقبة ما يشاهده طفلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي فلا تتركه فريسة لمفاهيم مغلوطة قد تأتيه من أي عنصر مغرض يهدف لتشويه هويته.
  • أن نستغل ذكرى المناسبات التاريخية، ونتحدث عن رموزها ونشارك أبنائنا في مشاهدة الأفلام الوثائقية التي تتحدث عن تلك المناسبة.
  • يمكن تعزيز الحس الوطني لدى الأبناء من خلال سرد القصص، التي تزرع في نفوسهم معنى التضحية فداء للوطن وكذلك تحفيظهم النشيد الوطني.
  • أن تعرف الأم طفلها على التراث الشعبي، المتمثل فى الأغاني الشعبية والأمثال والحواديت، حيث تعد تلك المحاور الثقافية ذات فاعلية في تربية وتنشئة الطفل وترسيخ القيم النبيلة، وتنشيط النفوس بالمرح والحكمة، والإحساس بالأصالة والانتماء.
  • أن يخصص الأسبوع الأول في المدارس والمعاهد والجامعات، في الحديث عن الرموز الوطنية والتاريخية والأحداث التي شهدها الوطن.