بمناسبة طرح قضية المناهج الدراسية ودورها في تدعيم الهوية والانتماء لدي الطلاب، وتصحيح ما بها من أخطاء، من أجل دعم مقومات وملامح الشخصية المصرية وذلك خلال جلسة "قضايا الهوية الوطنية" التي تنظمها لجنة الثقافة والهوية الوطنية ضمن فعاليات الحوار الوطني اليوم، في السطور المقبلة يحدثنا خبير تربوي عن سبل تدعيم هوية طلابنا في المدارس الحكومية أو التي تدرس مناهج دولية.
من جهته قال الدكتور رسمي عبد الملك أستاذ الإدارة والتخطيط التربوي بالمركز القومي للبحوث التربوية، في تصريح خاص لـ" بوابة دار الهلال" أن المقررات التي تدرس للطلاب من مادة الدراسات الاجتماعية في المدارس الأجنبية تحتوي علي دروس تدعم الهوية الوطنية وتم تطوير المنهج حيث تم دمج مادة التربية الوطنية في مناهج هذه المادة، ولكن لتعزيز الهوية لدي الطلاب فإن المقررات الدراسية وحدها غير كافية لأن الأمر يتطلب أكثر من التعليم فالأمر يحتاج إلي "تربية" أيضا وممارسة وهو ما يمكن إحداث تأثيره من خلال جوانب متعددة.
ويشرح الخبير أن أول أمر هو المتابعة الدقيقة والدائمة من قبل وزارة التربية والتعليم للقائمين علي تدريس هذه المواد من معلمي مادة الدراسات الاجتماعية، وكذلك التأكيد علي الجدية في تدريس المنهج للطلبة في المدارس الأجنبية، بجانب دور الأخصائي الاجتماعي في القيام بالأنشطة المدرسية من زيارات وطنية كالمتاحف المصرية وغيرها من الأماكن المصاحبة للمناهج لتدعيم المواطنة لدي الطلاب، بمعني تفعيل زيارات ميدانية للطلاب للأماكن السياحية والمزارات الهامة والمتاحف المصاحبة للمقرر الدراسي وذلك للتأكيد علي الهوية الوطنية لهم بحيث أن الطالب لا يفقد هويته من خلال ما يدرسه من مواد أجنبية.
ويضيف أنه نفس الأمر بالنسبة للطلاب في المناهج التابعة لوزارة التربية والتعليم نحتاج لأنشطة مصاحبة للمقررات بحيث يزور الطالب المكان، فعندما يتحدث الدرس عن الحضارة فيجب زيارة الطلاب لأهم المزارات السياحية التي تشمل ما تم تدريسه، ويري عظمة التاريخ علي الطبيعة، وهو ما يتطلب التعاون مع مدرس المادة والأخصائي الاجتماعي داخل المدرسة.
ويختم دكتور رسمي أن تدعيم الهوية وحب الوطن يأتي بالممارسة وليس فقط من خلال مقرر دراسي يتم تدريسه فقط ويمتحن فيه، بل ممارسة الأنشطة المختلفة مثل التطوع وخدمة الآخرين، مثل التبرع بالدم، وتعلم فن الحوار الراقي، وغيرها من الأمور التي تعزز الهوية الوطنية والانتماء لدي أبنائنا الطلاب، ويتم تقسيم الهوية لعناصر يتم إعداد برامج وأنشطة مصاحبة للمنهج للنجاح في هذه المهمة.