الخميس 16 مايو 2024

سفير جيبوتي لدى السعودية: القمة العربية المقبلة متزامنة مع الكثير من التحديات

سفير جيبوتي لدى السعودية ضياء الدين سعيد

عرب وعالم18-5-2023 | 21:35

دار الهلال

أكد سفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة العربية السعودية ضياء الدين سعيد بامخرمة، أن القمة العربية التي ستعقد في جدة تأتي متزامنة مع كثير من التحديات التي تواجه العالم العربي، وفي ظل أوضاع حرجة يشهدها أكثر من بلد عربي، فالسودان يعاني منذ أكثر من شهر نتيجة الاشتباكات الدامية رغم تفاؤلنا الكبير بمحادثات جدة التي نتوقع أن تفضي إلى إيقاف دائم لإطلاق النار، وتجمع الفرقاء بما فيه مصلحة السودان الشقيق.

وقال "بامخرمة"- في تصريح أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم الخميس: "لا نغفل عن فلسطين والاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى واستفزاز مشاعر المسلمين وقصف غزة والاغتيالات الإرهابية الإسرائيلية، إضافة إلى أن العديد من الدول العربية تشهد الكثير من التحديات في طريق إعادة بناء الدولة واستعادة المؤسسات بعد ما لحق بها من اضطرابات وقلاقل أمنية في سنوات أو عقود خلت".

وتوقع السفير الجيبوتي أن يكتمل عقد منظومة جامعة الدول العربية بعودة سوريا هذا العام لشغل مقعدها بعد غياب استمر منذ 2011، سائلين الله أن يحفظ سوريا ويمن عليها وجميع البلدان العربية بالأمن والرخاء والوحدة والتضامن بين الأشقاء.

وأكد "بامخرمة" أن القمة العربية هذا العام تستمد أهميتها من عدة جوانب منها: انعقادها في المملكة العربية السعودية بما تتميز به من مكانة استثنائية في العالم العربي والإسلامي وثقل سياسي واقتصادي مشهود على المستوى العالمي، كما أنها تأتي في ظرف حرج وتطورات جيوسياسية مهمة تستوجب تشاور الأشقاء من أجل تسليط الضوء على مختلف التحديات والتوصل إلى توصيات وقرارات من شأنها الإسهام في حل الأوضاع المتأزمة.

وأشار إلى أن القمة العربية الحالية في جدة تأتي بعد نحو 6 أشهر من انعقاد القمة العربية الصينية الأولى التي استضافتها المملكة العربية السعودية في مدينة الرياض، التي مثلت حجر زاوية في التعاون العربي الصيني وفتحت آفاقا جديدة للعمل التضامني العربي مع قوى دولية أخرى مؤثرة في الاقتصاد العالمي بحجم الصين التي في الأصل لها حضور وتواجد وعلاقات اقتصادية ثنائية مع كافة الدول العربية الأخرى.

وأكد السفير الجيبوتي أن القمة العربية في جدة التي يترقبها ويتطلع إليها العرب بآمال كبار ستكون مرحلة جديدة في عزم العرب على تطوير التعاون والتكامل الإقليمي والمشاريع المشتركة بينهم بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة التي يحتاجها الجميع.

وأضاف أن لقاءات الأشقاء ومخرجات هذه اللقاءات تظل مهمة لكل مواطن عربي أيا كانت نتيجتها وفي أي زمان لأن الظروف والأحداث والوقائع تستدعي دائما وأبدا حلولا للمشاكل وتطويرا للحلول والأفكار، فتعزيز العمل العربي المشترك في أجواء من الأخوة و الصراحة والشفافية ضرورة لتلبية تطلعات الشعوب العربية، وتنسيق الجهود المشتركة في ظل التحديات والأزمات التي توضع بها المنطقة قسرا.

وأعرب سفير جمهورية جيبوتي عن تفاؤله بنجاح قمة جدة برئاسة المملكة العربية السعودية التي عهدنا منها بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الحكمة وصواب الرأي.