قدم الفنان الراحل سمير صبري برنامجه الشهير « النادي الدولي» والذي استضاف فيه بعضا من الجواسيس وعمل معهم لقاءات ويُعتبر أول فنان مصري يقوم بعمل لقاءات مع الجواسيس أبرزهم انشراح موسي

ونذكر اليوم بمناسبة ذكرى وفاة سمير صبري أنه تحدث قبل وفاته في أحد حواراته مع مساء dmc مع الإعلامي رامي رضوان،عن حواره مع الأسير الإسرائيلى "عساف ياجورى" ولكن الحوار لم يُذاع

قال سمير صبري: «بعد انتصار أكتوبر تم تحديد موعد لى من خلال الجهات المعنية لعمل لقاء مع الأسير عساف ياجورى، وبالفعل ذهبت لعمل اللقاء، وتم تحديد الأسئلة، ولكن عندما رأيته كنت أشبه بالشخص المتشفى، وكانت ملامح وجهى تقول رأيتم الجيش المصري الذى استهزأوا به فى النكسة كيف عبر فى ست ساعات فقط، وبالفعل قمنا بتسجيل الحوار فى مكان ما، وبعد التسجيل لسبب ما تقرر عدم عرض اللقاء وهنا أحضرت الفنان سمير غانم وظهر خلال لقاء من ظهره وكأنه الأسير وبدأنا نتحدث بالعبري وكان ذلك بمساعدة زميلتنا إيناس جوهر وفى السؤال الرابع لم نتمالك نفسنا من الضحك وكشفت سمير غانم للجمهور».

 

وأضاف صبري :«قمت بتسجيل حلقات رائعة للكاتب الكبير أنيس منصور قبل إندلاع حرب أكتوبر عام 1973، منوها إلى أنه كان هناك تعتيم  إعلامي على موعد بداية الحرب».

وقام أيضا بلقاء مع الجاسوسة الإسرائيلية انشرح موسي التي حُكم عليها بالإعدام بتهمة الخيانة، ويُعتبر هذا الحوار أجرأ وأهم حوار تلفزيوني أجراه طوال تاريخه

قال صبري في أحد اللقاءات التلفزيونية "الحوار قديم أوي من 40 سنة وأكتر تقريبا، وتم كشف انشراح بالعثور على جهاز التسجيل الأحدث عالميا في ذلك الوقت في حيازتها، بالإضافة إلى مراسلات عدة بينها وبين القيادات في إسرائيل وكانوا يطلقون عليها مدام دينا وقتها".

وكانت انشراح موسي خلال حوارها مع سمير صبري بعد القبض عليها من قِبل السلطات المصرية والتحقيق معها والحكم عليها بالإعدام أكدت له أنها ندمت علي ما فعلت وتقربت من الله واستغفرت ربها عن الذنب الذي اقترفته.

ظلت انشراح موسي في الحجز الانفرادي  17 شهرا، وأنها فوجئت بزيارة أولادها لها وحينها شعرت أن النهاية اقتربت وسيتم تنفيذ حكم الإعدام، لكنّها فوجئت بخبر الإفراج عنها، فبكت وسقطت مغشيا عليها، وبعد ذلك التقت أبناءها الثلاثة بالفرحة والدموع.

كشف الفنان سمير صبري عن كواليس حواره مع انشراح موسي وقاله أنه من أصعب الحوارات لأنه كان غاضبا منها ولكنه تعلم من أساتذته احترام الضيف لذلك قدم مقدمة في البرنامج عن وجود جنود يموتوا فداء الوطن بينما هناك أشخاص أخري يبيعون الوطن مقابل المال والثورة وجعلها تنهار من البكاء وكانت تجلس أمامه منكسرة الرأس.