قال رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، إنه قبل بداية الحوار الوطني كان يوجه انتقادات كثيرة لمجلس أمناء الحوار على بطء الإجراءات، ولكن عندما بدأت الجلسة الأولى رأينا ما تحملوا من أعباء وشعرنا أنهم ظلموا كثيرًا، لأن المهمة صعبة وجسيمة بسبب مناقشة قضايا عديدة أحسسنا من خلالها أنهم يبذلون جهودًا مضنية حتى يخرج الحوار بالشكل اللائق.

الدولة المصرية وضعت القوى السياسية أمام مسؤولياتها الوطنية

وأوضح في تصريحاته لــ «بوابة دار الهلال» أن الحوار الوطني كشف حجم التحديات الكبيرة؛ إذ إن الدولة بقيادة الرئيس السيسي وضعت القوى السياسية أمام مسؤولياتها الوطنية بوضعهم على مرأى الناس بعد أن كانت في غرفها المغلقة؛ لطرح أفكارهم العملية والقابلة للتنفيذ أو تحمل سهام النقد إذا كانت غير ذلك.

المشاركة في المحور السياسي اليوم فرصة للأحزاب

وأضاف أن استعد للمشاركة اليوم في المحور السياسي بلجنة الأحزاب السياسية؛ لأنها فرصة لاختبار الأحزاب ومدى فاعليتها، وهي ستخرج منه بمنطق أكون أو لا أكون، مضيفًا: الأحزاب تستشعر هذه الفرصة وتحاول استغلالها والاستفادة منها وتطوير أدواتها وتطويعها لخدمة المجتمع المصري بصنع كوادر قادرة على صناعة ومجاراة المشهد السياسي.

وأشار إلى أن الحوار الوطني أظهر اتفاقًا واضحًا على المشكلات الموجودة في المجتمع المصري، موضحًا: أعددت ورقة بنقاط محددة، وكنت المتحدث رقم 10 في الحوار الوطني، وعندما جاء دوري وجدت أن المتحدثين قالوا كل ما كنت سأقوله، وهي ميزة مهمة جدًا؛ لأن التشخيص واضح، ما يسهل حل المشكلات.

الحوار الوطني أفاد القوى السياسية

وبين أن الحوار الوطني أفاد القوى السياسية؛ وعلم الجميع داخل الجلسات، لأن بيئة الحديث والنقاش المتداول مثمران، توافقت في مساحات واستفادت من مساحات مختلفة أخرى، فضلًا عن تبادل الورقات بين الأحزاب والمشاركين جميعًا في مناخ سياسي بامتياز.

يجب استمرار الحوار الوطني حتى بعد الأزمة

ونوه إلى أن الحوار الوطني يجب أن يستمر إلى ما لا نهاية، وألا يكون مقتصرًا على وقت الأزمات، إذ إن الحوار يخدم الجميع المجتمع والحياة السياسية ويساهم في صناعة كوادر تستطيع التحدث بمسؤولية أمام ملايين المصريين، مشيرًا إلى أن الحوار يساهم في تعزيز المجتمع المدني والحوار المجتمعي.