يبدأ سلطان عمان هيثم بن طارق، زيارة لمصر اليوم بجانب وفد رفيع المستوى، للتوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية بين البلدين الذين تربطهما علاقات تاريخية تزيد عن 3000 سنة.

وتعتبر العلاقات المصرية العمانية طوال التاريخ من بين أكثر العلاقات استقرارا ووضوحا، ولكن أهميتها تظهر، أيضا، في بعدها العربي، وخاصة الحضاري الذي يمتلكه البَلدان الشقيقان على مدار قرون، إضافة للثقل الإقليمي والقومي في المنطقة العربية.

منذ رحلات الملكة حتشبسوت إلى زيارة اليوم.. سطور في تاريخ العلاقات المصرية العمانية

- تحتفظ العلاقة المصرية العمانية ببعد حضاري يمتد لأكثر من 3500 عام، حتى أن الملكة المصرية حتشبسوت كانت تزور ظفار (إحدى محافظات عمان) في رحلات تاريخية عبر البحر الأحمر بين البلدين.

- بدأ التبادل التجاري بين البلدين، مع قدماء المصريين وأهل عُمان، حيث كان يتم تصدير اللُبان العُماني الشهير من ظفار إلى مصر.

- وعقب دخول الإسلام مصر، شاركت سلطنة عُمان بوفد عمرو بن العاص، ونخبة من أشراف عمان من أبناء الأزد.

- في عام 1798 أوقف حاكم عُمان سلطان بن أحمد مفاوضاته مع فرنسا؛ احتجاجًا على الحملة الفرنسية على مصر.

- وقفت سلطنة عمان باستماتة مع مصر أثناء عملية السلام بين مصر وإسرائيل عام ١٩٧٩، بقيادة السلطان قابوس، الذي أعلن أنها مركز العرب والشقيقة الكبرى، في وقت اتجهت بعض الدول لمقاطعة مصر.

- أول شركة مصرية تأسست بالسلطنة كانت عام 1978 تلاها 8 شركات بالثمانينات و29 شركة بالتسعينات و 108 شركة من بعد عام 2000، كان منها 5 شركات تأسست خلال الشهور الماضية فقط.

- في عام 1984 قال السلطان قابوس في بيان تاريخي: «لقد ثبت عبر مراحل التاريخ المعاصر أن مصر كانت عنصر الأساس في بناء الكيان والصف العربي، وهى لم تتوانَ يومًا في التضحية من أجله والدفاع عن قضايا العرب والإسلام، وأنها لجديرة بكل تقدير».

- في عام 2008 زاد حجم التبادل التجاري عن 200 مليون دولار، في حين بلغت حجم الواردات المصرية من السلطنة 194 مليون دولار.

- يزيد حجم التبادل التجاري بين مصر وسلطنة عُمان الآن عن حوالي 750 مليون دولار، حيث تشكل الاستثمارات العمانية جزءا مهمًا من الاستثمارات الخليجية والعربية في مصر، ويبلغ حجم الاستثمارات العمانية في مصر 77.5 مليون دولار، حيث توجد 92 شركة عمانية في مجالات الصناعة والسياحة والإنشاءات والزراعة، في حين تبلغ الاستثمارات المصرية بالسوق العماني 680 مليون دولار تقوم بها 142 شركة متخصصة في مجالات البنية التحتية ومشروعات الطرق والاستثمار العقاري.