السبت 4 مايو 2024

دراسة حديثة: الصديق الوفي دواء لصدمات الطفولة

الأصدقاء شفاء من الأحزان

سيدتي22-5-2023 | 13:55

إيمان عبد الرحمن

كشفت  دراسة حديثة  أجريت على ما يقرب من 200 قردة البابون في جنوب كينيا  واعتمدت علي نتائج بيانات 36 عاما،  وتم نشرها في مجلة Science Advances ، إلي أن الشدائد في وقت مبكر من الحياة يمكن أن تستغرق آثارها سنوات من العمر ،  لكن الروابط الاجتماعية القوية مع البابون الأخرى في مرحلة البلوغ يمكن أن تساعد في استعادتها.

أظهرت الأبحاث العديدة السابقة أن تجربة الطفل للأشياء المؤلمة - مثل وجود والد مدمن على الكحول أو النشأة في منزل مضطرب - يعرضه لمخاطر صحية عديدة ، بينما تشير الأدلة المتزايدة إلى أن إقامة علاقات اجتماعية قوية يمكن أن تساعد في التخفيف من هذه الآثار. وليس فقط للناس ، ولكن أيضا للحيوانات .

ووجدت الأبحاث أن أولئك الذين يمرون بتجارب سيئة في الطفولة  مثل سوء المعاملة وإهمال أحد الوالدين هم أكثر عرضة للموت المبكر جراء الحزن.

وصرحت سوزان ألبرتس ، أستاذة علم الأحياء والأنثروبولوجيا التطورية في جامعة ديوك"  الصديق المخلص هو دواء الحياة ".
 وأضافت : كان أحد قيود الأبحاث السابقة هو الاعتماد على ذكريات الناس المبلغ عنها ذاتيا عن ماضيهم ، والتي يمكن أن تكون ذاتية وغير دقيقة، ولكن في الدراسة الجديدة ، أراد الباحثون أن يعرفوا: كيف تؤدي الشدائد في وقت مبكر من الحياة في النهاية إلى الوفاة المبكرة ، حتى بعد سنوات؟ و إحدى الفرضيات هي أن الناجين من الصدمات غالبا ما يكبرون على إقامة علاقات مضطربة كبالغين ، ونقص الدعم الاجتماعي الناتج  هو ما يقصر حياتهم. لكن النتائج الجديدة ترسم صورة مختلفة للمسار السببي الذي ينطوي عليه قردة البابون ، وتقدم بعض الأمل لمن  عانوا من  طفولة مليئة بالصدمات.

 

 

 

 

 

Dr.Randa
Dr.Radwa