أعلن المتحدث الرسمي لقيادة الحشد الشعبي العراقية، أحد الأسدي، مساء اليوم الإثنين، أن وصول قوات الحشد الشعبي إلى كركوك هو رسالة اطمئنان بأن كركوك باقية وآمنة.
وقال الأسدي لتلفزيون العراقية الرسمي "إن كركوك مقبلة على عملية عسكرية كبيرة في الحويجة وصلاح الدين، وإن زيارة أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، إلى كركوك اليوم هي مبعث اطمئنان لحماية كركوك، وعلاقاتنا بالكرد طيبة، والقوات التي تحركت اليوم قوات طبيعية فهناك قيادات من الحشد موجودة في محاور القتال في محيط الحويجة."
وذكر أن "ألوية الحشد الشعبي تحيط بالحويجة بنسبة 90 بالمئة من جسر الفتحة وصولا إلى العظيم وجبال حمرين، وأن معركة الحويجة قريبة، وستكون قبل الاستفتاء في كردستان."
وتوقع الأسدي بأن الاستفتاء في كردستان سينتهي إلى إبرام اتفاق وفاقي، بما أن السلطات العراقية ودول العالم رفضت هذا الاستفتاء.
وأضاف أن تزامن معركة الحويجة واستفتاء كردستان غير مقصود، وسيكون له أثر فاعل في إنهاء ملف الاستفتاء توافقيا، مؤكدا أن معركة الحويجة ستكون قريبة وقبل إجراء الاستفتاء.
وأعلن أن العملية العسكرية في الحويجة لن تتأثر بالاستفتاء في كردستان من أجل تحرير الأهالي في الحويجة من داعش، "ولن نؤجل العملية العسكرية ساعة واحدة من أجل عملية استفتاء مرفوضة محليا وعالميا."
يشار إلى أن إجراء الاستفتاء يثير توترات بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية العراقية، حيث طالب البرلمان العراقي بإلغاء الاستفتاء باعتباره غير دستوري، غير أن برلمان الإقليم رفض الطلب.
كما تعارض كل من تركيا وإيران، اللتين لديهما أقلية كردية، الاستفتاء خشية تشجيع هذه الأقليات على الإقدام على نفس الخطوة.
كما أعربت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن عدم تأييدهما لإجراء الاستفتاء، خشية أن يؤجج التوترات في المنطقة، فيما أعربت الأمم المتحدة عن خشيتها من أن يؤدي الاستفتاء إلى صرف الاهتمام عن قتال داعش .