الجمعة 21 يونيو 2024

مكاتب المراهنات.. هل تتحكم في جائزة نوبل للآداب؟

18-9-2017 | 22:35

جرت العادة أن تعقد المراهنات في مجال كرة القدم على اللاعبين من المشاهير، وغالبا ما تدر مكاتب المراهنات من تلك التجارة أموالا طائلة.

الأمر لم يعد مقصورًا على تلك الفئة، بل امتد في السنوات الأخيرة إلى المؤسسات الخاصة القائمة على الجوائز الأدبية مثل جائزة نوبل التي لم تعد تتحكم في نتائجها هيئة التحكيم والأعمال المقدمة لأديبات وأدباء قدموا عطاء متميزا، أيضا لم تعد العنصرية التي حاولت أن تتفاداها قدر المستطاع، ومنها استبعاد النساء للفوز بالجائزة رغم ظهور كاتبات يستحققن نيله،. لكن من الأشياء المثيرة للجدل والخطيرة في تلك الجائزة التي تخطى عمرها المائة بستة عشر عامًا بل الأخطر في مسيرة نوبل، ما يتعلق بمكاتب المراهنات واختراقها للجنتها في السنوات الأربع الأخيرة.

وتشير بعض الجهات الثقافية إلى أن تلك المراهنات التي ظهرت مؤخرًا تقوم على معرفة توجه القائمين على الجائزة، خصوصًا في السنوات الأخيرة التي شهدت انحيازا نوعيا للكاتبات وبناء عليه تجري المراهنات، حيث فازت الكندية أليس مونرو، ومن بعدها ثم البيلاروسية "سفيتلانا أليكسييفيتش".

ففي عام 2013 فازت مونرو التي تصدرت قوائم كبري هذه المكاتب فجأة لتخسر بعض المال، ولكنها عوضته أضعافا عندما نال موديانو الجائزة في العام التالي، وهو من خارج قوائمها، ثم أعيدت الكرة عام 2015 بفوز أليكسييفيتش التي تصدرت المراهنات فجأة أيضا ليتدافع المراهنون نحو مكاتبها في العام الماضي، وتحقق أكبر مكاسبها بعدما فاز ديلان والذي لم تتضمنه أي من صدارة قوائم المراهنات.

ويتوقع المراهنون في عام 2017 فوز كاتبة نظرا لحرص لجنة نوبل علي منحها لرجال ونساء بالتناوب وهو إن صح التوقع يكشف نزوع اللجنة نحو تخفيف حدة الانتقادات التي طالتها أخيرا بسبب العنصرية ضد الأديبات دون الرجال.