الثلاثاء 23 ابريل 2024

من عطر يحيى حقي

مقالات24-5-2023 | 22:49

ابن البلد عند يحيى حقي (05-1992) يعرف بكرمه ومروءته ولطفه وظرفه وبشاشة وجهه وخفة دمه وذكائه وقفشاته وحاضر البديهة، هو الذي رقق العامية وأثراها بمجاز واستعارة، ساخر حكيم تحسبه لطيبته غر لكنه حويط يلقط العملة الصحيحة ولو ممسوحة من بين عملات كثيرة زائفة ولو براقة، لا ينطلي عليه الكذاب والنفاق ودموع التماسيح.

قال في روايات نجيب محفوظ 

- هو صنعه مخبئة بارعة

- اللص والكلاب أول قصة يكتبها تنبض ديناميكية تجعلنا نغفر له إسهابه القديم

- تأخذني رجفة كلما تصورت حال أدب القصة عندنا لو لم نسعد بفن نجيب محفوظ 

قال عنه نجيب محفوظ 

- مجموعة قنديل أم هاشم خيشت في عقلي وعشقت كاتبها 

- أعماله نقاوة تبقى ما بقي الأدب يقرأ 

- نزيه الفكر صافي القلب بسيط ممتع في كتاباته وأحاديثه صاحب روح ساخرة، ونكته بارعة وفكر مستنير. 

ويصف الشاعر الغنائي عبد الرحمن الأبنودي: شاب أسمر نحيل مفتول مشدود كالوتر  فى حياء كالبنت البكر ليس بيننا من ينطق مثله، قطعة من عجينة الناس، اليد التي فركت جوانب الماجور بعد تقريصه، فتلت اللواصق بالكفين حتى تشكل له قوامه، عجينة لينة تذوب حلاوة فى حسن الطعم ، وتميزها فى طريقة طهيها ولا يقدرها سوى الصعايدة وهي خاصية متفردة لهم لأهل الصعيد روح خاصة ذات عمق وجمال وفن أصيل.

- أقل الأغانى شيوعا بين الفلاحين هي الأغاني التي تقلد الفلاحين.

- الاشتراك في مجلة يضفى على ساكن القرية مقاما مرموقا!

- ساعة القرية تبدأ بصياح الديك وشقشقة العصافير والخروج بالحيوانات للغيط وعودتها مساءً للبيت 

قالوا عن يحيى حقي 

- خلص القصة من الحشو والمواعظ.

 - يجيد الإيحاء بالصورة ومولع بوصف الطبيعة.

- لم يسقط في ظل كاتب أجنبي.

- شغفه الأكبر بالأدب الشعبي والحكايات الشفهية المصرية.

- همه الأول الإنسان.

- كتب مقدمات كتب من أسماهم أهل بيتي لم يسكنوه وقد أحببتهم واحدا واحدا جذبني فيهم الإنسان قبل الفنان، وإنى لأتمسح بهم لأشم عطر أعمالهم.

قال عن نفسه

- لم أنزح البئر كله بل أخرجت بدلو صغير.

عينات متفرقة

- أسير في كتابة مذكراتي كما سرت في حياتي. 

- أفرد الشراع وأقول لزورقي والبحر خليها على الله!

- قياس عمري بلحظات نادرة. 

- نبض عرق في روحي بجذل قدسي. 

- عند التقائي بالفن متلقيا ومعبرا، لحظات قليلة نادرة لكني عرفت بفضلها طعم السعادة وحمدت ربي عليها حمدا طويلا.
شرارة خاطفة تتقدد أحيانا ثم تنطفئ وتتركنى للشقاء!!

- أدخل معبد الفن من أشد الأبواب ضيقا وعسرا، قيمتي في إرادة اختارتني لتهمس لي.

- القصة لحظة إشراق تبعثها جملة عابرة، تتسلمها تجارب الفنان وثقافته وطاقته الروحية والعقلية لتنفي اللغو وتبقى الجوهر وتضفي الجمال، إنها مرحلة الصنعة.

- المبدع يسجل كل صوت وإن خفت وكل حس وإن لم يلحظه أحد وكل خلجة فؤاد يظنها صاحبها مستورة.

- الأدب الصادق يرتفع لمستوى التبشير فلابد للقارىء ألا يشعر بالملل أو النكد أو الإرهاق ولا حشو لغوي.

- سهولة القصة في وضوحها وبعدها عن التقعر والتقعيد.

- الاختيار عنصر فني مهم وارتياد بقاع جديدة، وتجنب تكرار الشخصيات والتركيز والتجريب.

- القصاص عندما يكف عن الملاحظة، يكف عن أن يكون فنان

- حب متسلط للفنان على موضوعه، هو سر دفء الحجر واللوحة والورق المكتوب.

- ليس كمثل التجربة سند للقصصى!

- أحب الصوابع السرحة المنبسطة في كف مخلوق للبذل وللعزف وللتربيت  بحنان.

- السحابة الرقيقة التى تقبل أن تذوب وهي تقول لشمس الصيف بأكفكف من جبروتك.

- أكره الأبواب الموصدة والنوافذ المغلقة والأدراج المعصلجة والشفاه المطبقة.

- كتاب (القاهرة )ستيوارت أراني لأول مرة أشياء كان يقع عليها بصري من قبل ولا أنتبه لها.

- التحدث عن النفس لذة ساحرة تواضعها زائف، أحاديثنا  يملأون بها فراغ الصحف والمجلات على قفانا مجانا.
من  بديع  عبارته

- كلمة (حسن) ترجمة لكلمة طيب 

- أستمخ من نجم الحفلة

- يتملص من الأفكار والأنماط الثابتة

- لم يكربني التفاوت الملحوظ

- صحوة التوهج الذي ينذر بانطفاء الفتيل

- في الأصل معطوبة ضعيفة الإرادة

- الغلابة الذين يعيشون برزق يوم بيوم

- آخر المتمة 

- هذه القلقلة

- الزعابي الضالة

- الصالة المدغششة

- بيضة الديك

- الرهبة تقتل المواهب

- لا قصةً بلا أسلوب

- لا فن بلا صنعة

- الفنان لا يشبه الرجل العادي

- لابد أن تكون غير (مفجوع )ولا متلهف

- أخذ ينأى عن إثارة الغبار في غير معترك

- الفقر اللغوى والفقر الفكرى توأمان لا ينفصلان

- توقير الكلمة من حروف وأنغام  وحجر ولون

- لا بد للتلميذ أن يتذوق اللغة العربية بعينيه وطرف لسانه والجمال الخبء فى بلاغتها وتحرره من القوالب المحفوظة 

- في قاع ذهن كل كاتب إحساس أنه يخاطب جمهور

- لابد من الإطلاع على الآداب الغربية بلغاتها

- لا ترى الشيء حق رؤيته إلا إذا غاب عنك

- مماحكة الأصوات التي ترتفع حينا وتهمس حينا

- الفضل في نضج علمه ذهن صاف مطمئن، غير مزلزل، مرتب غير مشوش، منطق سليم، ورؤية واضحة

- خادم الكباريه يدور بمكنسته بعد التشطيب يزيح مع القمامة ألف قصة وقصة 

- حرف القاف المقلوب همزة، قتل العامية المصرية المكتوبة، وهذا من كرامات الفصحى

- أرضنا عبر التاريخ تهب العالم أروع أمثلة الفن والجمال والجلال والبساطة والعمق

- لو قبضت حفنة من تراب مصر لأحسست إنها من ذوب فن دفين في ثراها 

- كيف تباع المجموعة بخمسة وعشرين قرشا (1962)، الكتاب خليق أن  يقرأه الكثيرون وليس المقتدرون وحدهم!!

(مقدمات يحيى حقي - إعداد صالح معاطي)

(مقدمة نهى يحيى حقي - هيئة الكتاب 2022)

Dr.Randa
Dr.Radwa