بعد جولتهم بمسجد عمرو بن العاص بدمياط القديمة، توجه أطفال المحافظات الحدودية، مساء اليوم الأربعاء، إلى قصر ثقافة دمياط الجديدة، لاستكمال فعاليات الورش الفنية والثقافية، في ثالث أيام الأسبوع الثقافي السابع لمشروع "أهل مصر"، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة.
واصلت سهام محمد جلسات ورشتها المنفذة تحت شعار "التنمية في مصر"، وخلالها أدارت حوارا مع الأطفال عن "التنمية المستدامة" لتنفيذ كتاب يحمل عنوانها يتضمن معلومات عن مفهوم التنمية المستدامة وكيفية تحقيقها وما هي الطاقات المهددة بالنفاد وطرق الحفاظ عليها واستحداث غيرها، كما تحدثت معهم عن الطاقة النظيفة مثل محطات توليد طاقة كهربائية من الرياح، والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية، والتي تهدف جميعها للحفاظ على البيئة ومواردها وتلبية احتياجات المواطنين.
وفي ورشة الموائد المستديرة؛ تحدث الكاتب فؤاد مرسي مع الأطفال عن زيارتهم الصباحية لمسجد عمرو بن العاص والذى يعد من ملامح التراث بالمحافظة ويعبر عن خصوصيتها وبني من عناصر محلية مأخوذه من تربتها، فالمسجد ساهم فى تكوين شخصية دمياط ويعبر عن تراثها. كما واصل الشاعر مدحت عيسوي قراءات في دواوين الشعراء لتدريب الأطفال على الإلقاء.
كما نفذت عدة ورش حرفية في مجالات الخيامية للمدرب كريم خلف، ومشغولات من الخرز للمدربة منى عبد الوهاب، والأركت الخشبي مع المدرب حسنى إبراهيم، وفي ورشة الكلنكان قامت الفنانة فاطمة تمساح بتدريب الأطفال على مراحل تنفيذ عناصر من الفورفرجيه مع تطبيق السيمترية في كافة القطع لسهولة تجميعها.
وفي ورشة المسرح الأسود قام الفنان مصطفى إسماعيل بتدريب الأطفال على حركة العرائس والديكور وخطة الحركة، كما استكملت البروفات لورش المسرح البشري للمخرجة رنا بركات، ورشة فنون الأداء والغناء الفنان محمد مصطفى، وورشة الفنون الشعبية للمدرب محمد الأوليمبي.
يشار إلى أن "أهل مصر"، أحد أهم الفعاليات التي تقدمها قصور الثقافة لأطفال المحافظات الحدودية في ضوء خطة وزارة الثقافة المقدمة لأبناء هذه المحافظات سعيا للعدالة الثقافية، حيث يقام الأسبوع الثقافي الحالي، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وينظم بإشراف لاميس الشرنوبي رئيس إقليم القاهرة الكبرى الثقافي، بالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة أمل عبد الله، وفرع ثقافة دمياط برئاسة فادي سلامة، ويهدف لاكتشاف وتنمية مواهب أطفال مصر من أبناء المحافظات الحدودية ودمجهم بأقرانهم وتعريفهم بتاريخ بلدهم.