انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من الصفحات والمجموعات "الجروبات" على منصات التواصل الاجتماعي، من أجل توعية المواطنين بحقوق البيع والشراء، وزيادة وعي المستهلكين بحقوقهم، والتحذير من الغش التجاري، والصفحات المزورة للبيع عبر الإنترنت، الأمر الذي دعانا للتساؤل عن مدى جدية تلك الصفحات و"الجروبات"، في رصد حالات الغش التجاري وتوصيل صوت المستهلك إلى المسئولين.
ومن جهتها أكدت سعاد الديب رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات حماية المستهلك، ورئيس الجمعية الإعلامية للتنمية وحماية المستهلك، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن هناك الكثير من "الجروبات" والصفحات على منصات التواصل الاجتماعي، والتي تهدف إلي تحسين جودة التسوق في مصر، وزيادة وعي المستهلكين بحقوقهم، وإتاحة المساحة للجميع كي يعرضوا مشكلاتهم والسلع المتضررة بكل حرية وللطرف الآخر الحق في الرد، في نطاق شروط كل صفحة، وذلك بأن لا تتعدى الردود وتصل إلي حد التجريح أو الألفاظ البذيئة.
وأضافت رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات حماية المستهلك، أنه بالنسبة لمدى جدية تلك المجموعات ووصول أصواتها للمسئولين، كي يتحركوا من أجل رصد وتحجيم محاولات الغش التجاري والبيع المخادع، فيتوقف الأمر وفقاً لمدى ثقة تلك المجموعة الناشئة وعدد المتشاركين بها ، والمسئولين عليها، وهل هم أعضاء غير متخصصين أو دارسين ولديهم الثقة في فحص الشكاوي وتحليل مدى ضررها أو نفعها للمستهلك، كما أن تلك المجموعات تعد فرصة جيدة لجعل المستهلك يعتمد عليها إذ واجهته مشكلة شراء مع إحدى الشركات أو أماكن التسويق عبر الانترنت، وذلك بكتابتها على هذا "الجروب" وتحذير بقية الأعضاء من هذه الشركة، الأمر الذي جعل العديد من الشكاوى تحل بالفعل، ويحصل المستهلك على حقه من إرجاع القيمة النقدية أو التعويض المادي أو غيره، نتيجة خوف صاحب الشركة أو مكان البيع على علامته التجارية واسمه في السوق.