بدأت الإدارة العامة لمباحث التهرّب الضريبي في جمع تحرّياتها حول ثروة وممتلكات المدعو السيد عبد اللاة محمود السيد، مدير مدرسة خالد بن الوليد الابتدائية، الشهير بمستريح الإدارة التعليمية، بحدائق القبة، في البلاغ المقدم ضده الذي يحمل رقم 198 لسنة 2017.
ويتهمه البلاغ بالتهرّب من سداد ضرائب للدولة منذ 7 سنوات، حيث قدّرتها مصادر بأكثر من 10 ملايين جنيه عن حجم تجارته في المواسير، وسلسلة السوبر ماركت التي يمتلكها بمدينة الزهراء، بمدينة نصر، بالإضافة إلى الإتجار في الأراضي، والشقق السكنية، وغيرها.
وأمر مدير الإدارة العامة لمباحث التهرّب الضريبي بإرسال البلاغ إلى اللجنة المركزية للفحص، وكذلك إلى لجنة المتابعة بمدينة نصر، حيث محلات السوبر ماركت ملك المتهم، ومحلات أخرى ملكه بمدينة الزهراء كتبها بأسماء آخرين للهروب من دفع الضرائب والأجهزة الرقابية، وذلك لحصر ممتلكات المستريح.
وتبيّن أنه لا يحمل سجلًا تجاريًا، وطالب مدير مباحث الضرائب بسرعة موافاة الإدارة بذلك، وقالت مصادر إنه في حالة عدم سداد المستريح للضرائب، سوف تتم إحالته فورًا لمحكمة التهرّب الضريبي.
واستند البلاغ المقدم لإدارة مباحث التهرّب الضريبي إلى مذكرة النيابة الإدارية في القضية رقم 100 لسنة 2017 التي اعترف فيها المستريح بأنه يمارس نشاط التجارة منذ عام 2010، وقدم الفواتير التي تؤكد ذلك، والتب عاقبته النيابة الإدارية تأديبًا بمجازاته بخصم 10 أيام من راتبه على التجارة دون الحصول على موافقة جهة عمله.
وقال مصدر قضائي بالنيابة الإدارية إن قرار مجازة المستريح يترتب عليه إحالته إلى عملٍ إداري لكونه لا يصلح لأن يكون مديرًا للمدرسة، وقال إن عزل مدير المدرسة من منصبه هو أمر حتمي، لأنه لا يجوز أن يكون مدير المدرسة تاجرًا، بالإضافة إلى كونه متهم في قضايا نصب واحتيال، واتهامه بجمع أموال لعمل صيانات وهمية بالمدرسة بالمخالفة لقرار وزير التعليم.
وقالت مصادر بمديرية التربية والتعليم إن قرارًا سوف يصدر قريبًا بإحالة المستريح إلى عملٍ إداري، فيما سادت فرحة عارمة داخل مدرسة خالد بن الوليد بعد علمهم بهذا، خاصةً وأنه يحمل دبلومًا وليس مؤهلًا عاليًا بالرغم من وجود مدرسين أولى بهذا المنصب.
يذكر أن المدعو السيد عبد اللاة محمود السيد يحاكم حاليًا في قضايا نصب واحتيال لاستيلائه على أموال المواطنين من أقاربه بقرية الشيخ زين الدين بطهطا، بمحافظة سوهاج، والقاهرة بحجة استثمارها في مجال تجارة الأراضي والعقارات، وبعدها، اكتشفوا أنهم وقعوا ضحية نصب، وقضت محكمة جنح حدائق القبة بمعاقبته بالسجن عامين بتهمة النصب والاحتيال.
والجدير بالذكر أن مديرة التعليم الابتدائي بحدائق القبة، مايسة عبد الفتاح، تقدّمت ضد المستريح ببلاغٍ حمل رقم 155 لسنة 2017 تتهمه فيه بجمع أموال من أولياء الأمور بمدرسة خالد بن الوليد الابتدائبة مقابل نقل أبنائهم من وإلى المدرسة، بحجة عمل صيانات وهمية بالمدرسة، وكان آخرها أن طلب المستريح مبلغ 3 آلاف جنيه من أحد أولياء الأمور بحجة شراء باب حديد للمدرسة.