الثلاثاء 11 يونيو 2024

المشايخ والقبائل كشفوا المُخطط عبر إسرائيل وليبيا: أوقفوا تهريب الأسلحة لسيناء!

19-9-2017 | 17:11

تقرير: سميحة درويش

طالب مشايخ وقبائل سيناء بالتصدى لتهريب الأسلحة لسيناء عبر ليبيا وإسرائيل، والتى يستخدمها الإرهابيون فى عملياتهم ضد قوات الشرطة والجيش، مؤكدين أن الجماعات الإرهابية تخزن الأسلحة فى بعض المناطق النائية البعيدة عن عيون الأمن، المشايخ أكدوا أن منفذى التفجير الأخير ليسوا من سيناء وإنما هم عناصر مدربة تدريبا عاليا جداً، تم توطينهم فى مناطق سرية لتنفيذ أى هجمات إرهابية يكلفون بها.

من جانبه، قال الشيخ يونس الحمايدة، من رفح، إن «شمال سيناء شهدت دخول كميات لا حصر لها من الأسلحة المتنوعة عبر الأنفاق عام ٢٠١١ وكان لمنظمة حماس وبعض الجماعات المنتمية لها، الدور البارز بالتعاون مع جماعة الإخوان الإرهابية من تسهيل تهريب الأسلحة الثقيلة والخفيفة لداخل سيناء وتخزينها فى بعض منازل عناصر من البدو ممن تعاونوا معهم ضد الأجهزة الأمنية».

فضلاً عن تسهيل التخزين فى بعض المناطق النائية البعيدة عن عيون الأمن، التى تيقظت بعد ضرب أول كمين أمنى للعريش “كمين الريسة” وضرب خطوط الغاز، والتى كانت مقدمة لعدة عمليات إرهابية تمت، وتتم، ويخشى من حدوث غيرها مستقبلاً.

«الحمايدة» أوضح أن هناك بعض المناطق التى تم مسحها بواسطة الأجهزة الأمنية والخبراء المتخصصين فى الكشف عن مخازن السلاح، وبالفعل تم ذلك على فترات دورية على مدار السنوات الماضية، وتم ضبط كميات كبيرة ومخازن بجوار الأنفاق التى تم ردمها بواسطة قوات الجيش.

أما الشيخ عيسى الخليلى، من قبيلة الفواخرية بالعريش، فقال إن العمليات النوعية التى نفذتها الجماعات الإرهابية لم تكن وليدة الصدفة، فهم يخططون جيداً قبل التنفيذ حتى العمليات الأخيرة، التى تمت بإطلاق النيران، وتفجير الدورية فى منطقة يكاد الطير لا يمر عليها.

وأضاف الشيخ عطية سلمان، من قبيلة «الروميلات»، أن حدودنا مع الجانب الإسرائيلى ما زالت عامرة بالسلاح الثقيل والخفيف المخبأ فى غرف متواجدة فى بعض الأنفاق التى يمر منها الإرهابيون من هناك لسيناء، لافتاً إلى أنه طوال الفترة الماضية تمكنت قوات الجيش من تصفية العديد منهم، والكشف عن كثير من مخابئ السلاح وكميات من المواد المستغلة فى تصنيع العبوات الناسفة؛ إلا أن الأمر يدعو إلى الدهشة من تكرار هذه العمليات.

بينما أشار الشيخ حسن الروميلى، إلى حدودنا مع ليبيا التى تدخل منها أسلحة متنوعة من تشاد مروراً بالسودان، ثم إلى داخل عمق مصر من جنوبها حتى تصل إلى سيناء، بواسطة أفراد فى صور حمولات متنوعة من البضائع والأغذية والخضراوات.

وأرجع الشيخ عبدالله نصير، من قبيلة السواركة، دخول السلاح إلى سيناء ووجود سيارات الدفع الرباعى لعدم تمركز الأكمنة الأمنية فى بعض المناطق غير المأهولة، والتى تعتبر مناخاً خصباً لتحديد وترسيم خطوط الهجوم على الدوريات الأمنية، وغالباً ما يكون تمركزهم على بعد من الطرق التى تمر بها الدوريات، لتنفيذ خططهم فور علمهم أو اكتشافهم قدوم سيارات الأمن أو مدرعات الجيش.

مضيفا: أن الأفراد المنفذين لتلك العمليات ليسوا من سيناء، وإنما هم عناصر مدربة تدريبا عاليا جداً، وتم توطينهم فى مناطق سرية لتنفيذ أى هجمات إرهابية يكلفون بها، ولديهم أسلحة وعتاد متنوع فائق القدرة على استهداف أى عنصر أمنى أو سيارات أو مدرعات فى التوقيت المخطط له.

بينما ناشد الشيخ عبد الله نصير، أهالى سيناء بمعاونة الأجهزة الأمنية فوراً عن أى عنصر يشتبه فيه متواجد فى أى حيز غير مأهول للسكان أو حتى المارة، لأنه سوف يساعد فى القضاء على أى فرصة ممكنة لهؤلاء من التمكين والتنفيذ لمخططاتهم الإرهابية، مؤكداً أن مسرح العمليات مازال مفتوحاً، ما دامت الدوريات الأمنية بعيدة عن المناطق التى لا يشتبه فيها على الإطلاق مثلماً حدث مؤخراً فى منطقة «التلول» القريبة من بئر العبد.