قال جمال أسعد المفكر السياسي، إن كلمة الرئيس السيسي في الأمم المتحدة هي إعلان صريح عن استعادة دور مصر الحقيقي في قضايا المنطقة سواء في سوريا أو ليبيا أو القضية الفلسطينية، والرئيس عندما ينبه العالم لمخاطر قضايا محددة، فهو لا يتحدث عن مجرد شعارات نظرية، ما يميزه أنه صاحب مواقف واقعية على أرض الواقع؛ فهو دائمًا يعطي المثل العملي وليس مجرد القول.
وأوضح أن مصر تقوم الآن نيابة عن العالم بلا مواربة بمحاربة الإرهاب، وكلمة الرئيس وضعت العالم أمام مسئولياته في مواجهة الإرهاب، وأرسلت رسالة إلى من يتصور أنه يمسك العصا من المنتصف، ويدعي محاربة الإرهاب، وفي ذات الوقت يتزلف على من يساندون الإرهاب ويدعموه لوجستيًا وعسكريًا.
وتابع أن كلمة الرئيس بدأ امتدادها من مؤتمر الرياض، في مواجهة الإرهاب كجماعات إرهابية فقط؛ وإنما كل من يسانده سواء كانوا أفرادًا أم أجهزة أم دول.
وأشار إلى أن الرئيس ذهب إلى نيويورك متسلحًا باستعادة دور مصر التاريخي في القضية الفلسطينية، وقد وعد الرئيس بحل القضية الفلسطينية من قبل وسار بخطوات متئدة وصلت إلى إعلان التوافق الفلسطيني بين فتح وحماس، وتأكيد هذه الفصائل على دور مصر الذي تجاوز أدوار دول أخرى حاولت أن تنزع دور مصر التاريخي مثل قطر وتركيا.
وأضاف أن لقاء السيسي مع نتنياهو هو إعلان عن بداية حوار حقيقي فلسطيني إسرائيلي لحل الدولتين، منوها بأن كلمة الرئيس اليوم تمهيدًا للقاء الذي سيتم بين السيسي، وترامب غدا الأربعاء، لتأكيد حل قضية القرن التي سارت فيها مصر بخطوات ناجعة للوصول للحل.
ولفت إلى أن مواظبة الرئيس على حضور دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة أمر يحسب له؛ فلم يكن أمرًا متكررًا قبل ذلك، باعتبارها فرصة لتوضيح الموقف المصري، والدور المصري الذي يحاول الرئيس السيسي استعادته، بعد 30 يونيو.