الثلاثاء 18 يونيو 2024

4 قضايا هامة في كلمة السيسي أمام الأمم المتحدة

20-9-2017 | 01:44

كتبت- أماني محمد

ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورته الـ72 بولاية نيويولاك، في كلمة وصفها دبلوماسيون بأنها كانت جيدة للغاية وشاملة لكل القضايا الراهنة، معتبرين الكلمة من أفضل ما ألقاه السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وتناول فيه كافة الملفات وطرح رؤى سلام لحل القضية الفلسطينية والأزمة السورية.

 

القضية الفلسطينية

فيما يخص القضية الفلسطينية، قال السيسي إنه «آن الأوان لكسر ما تبقى من جدار الكراهية والحقد للأبد، ويهمنا هنا أن نؤكد أن يد العرب ما زالت ممدودة بالسلام وأن تجربة مصر تثبت أن هذا السلام ممكن، وأنه يعد هدفا واقعيا يجب علينا جميعا مواصلة السعي بجدية لتحقيقه»، داعيا إلى تسوية عادلة تقوم على الأسس والمرجعيات الدولية وتنشئ الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية هو الشرط الضروري للانتقال بالمنطقة كلها إلى مرحلة الاستقرار والتنمية.

ووجه نداءً إلى الشعب الفلسطيني، قائلاً: «من المهم الاتحاد خلف الهدف وعدم الاختلاف أو إضاعة الفرصة والاستعداد لقبول التعايش مع الآخر، مع الإسرائيليين في أمان وسلام وتحقيق الاستقرار والأمن للجميع».

 

سد النهضة

أما عن أزمة سد النهضة، فقال إن مصر كانت من أكثر الدول اهتمامًا بإطلاق مبادرة حوض النيل عام 1999، وسعت للتوصل للاتفاق الثلاثي بين مصر والسودان وأثيوبيا لمعالجة قضية سد النهضة من منظور تعاوني ينشئ إطار قانوني واضح لمعالجة ذلك الملف.

ورأى السفير إبراهيم يسري، مساعد وزير الخارجية، ومدير إدارة القانون الدولي والمعاهدات الدولية السابق، أن ما طرحه الرئيس بشكل عام في كل القضايا كان جيدا ويعبر عن رؤية مصر تجاه الأحداث الراهنة، مضيفا أن أهم ما تناوله السيسي في كلمته اليوم هو ما يخص أزمة سد النهضة مع إثيوبيا وتلميحه إلى نص القانون الدولي وتنظيم العلاقة بين الدول المتشاركة في أحواض الأنهار.

وأضاف أن حديث الرئيس اليوم فيما يخص أزمة السد إيجابي ويشير إلى توجه السياسة المصرية وفقا لنصوص القانون الدولي، موضحا أنه يتمنى أن يتخذ خطوات تستكمل ما طرح اليوم في تلك الأزمة وتحفظ لمصر حقوقها التاريخية في مجرى النيل وتقلل من عواقب مشروع السد الإثيوبي على الوضع داخل البلاد.

وأوضح أن خطاب الرئيس اليوم أفضل خطاباته في الأمم المتحدة فكان مكتوبا بشكل جيد يليق بمكانة مصر والأمم المتحدة التي يكون للبيانات والكلمات بها طابعا خاصا، مشيرا إلى أنه يجب على الرؤساء بشكل عام خلال إلقائهم لكلماتهم في جلسات الأمم المتحدة ألا يخرجوا على النص المكتوب لكي لا يقعوا في أخطاء هم في غنى عنها.

 

مسلمو الروهينجا

أما فيما يخص ملسمي الروهينجا في ميانمار، قال إن «تلك المأساة تذكر المجتمع الدولي بمسئولياته الأخلاقية قبل القانونية، والعمل على إيجاد حل دائم ينهى حياة المدنيين ويعالج جذور الأزمة التي باتت تهدد أمن الإقليم ودول الجوار».

 

الأزمة السورية

ووصف السفير عادل العدوي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، كلمة الرئيس بأنها جيدة وتناولت كافة القضايا الراهنة الخاصة بالشرق الأوسط والوطن العربي والإسلامي وخاصة مسملي الروهينجا، مضيفا أن الكلمة موجهة إلى العالم أجمع وكانت وافية ووضعت الحقائق أمام أعينهم من أجل تحقيق التعاون المشترك في سبل السلام والتنمية في كل دول العالم.

وقال لـ«الهلال اليوم»، إن الرئيس في تناوله للأزمة السورية طالب بحل سياسي فهو ضد الحلول العسكرية في قضايا الشعوب وخاصة الأزمة السورية التي يجب حلها بطريقة سلمية، مضيفا أن كلمته استوفت كل الملفات المطروحة على الساحة في الوقت الحالي والقديمة أيضا مثل القضية الفلسطينية وسعيه للسلام الذي يجب تطبيقه بإرادة الشعوب وهو ما طرحه في حديثه للشعب الفلسطيني والإسرائيليين.