الجمعة 7 يونيو 2024

أغرب الأدباء حول العالم.. أحدهم يحطم الأقلام والآخر اكتشف ثغرة في «اليانصيب»

20-9-2017 | 06:59

بالرغم من أن صخرة الحضارة ارتفعت على أكتافهم، وكان لهم النصيب الأكبر في صنع المنجز البشري وقيام الحضارة الإنسانية إلا أنهم لم يتخلوا بعيدا عن ساحة الورقة والقلم عن كونهم بشر عاديين، بل كان لهم من الطرائف ما يوازي عبقريتهم من حيث الغرابة، فهناك الكثير من الأدباء حول العالم عرفوا بمواقفه الطريفة وغرابته المفرطة، «الهلال اليوم» تعرضهم لكم..


فولتير..

تبدأ غرابة فولتير مع أسمه المستعار حيث لم تكن علاقة فولتير مع أبيه علاقة جيدة فقد كان أبيه يحاول تثبيطه عن العمل الأدبي وإجباره على العمل المهني مما دفع فرنسوا ماري اوتيه، إلى تغيير اسمه إلى فولتير هذا الفيلسوف والكاتب الفرنسي الشهير والمولود في عام 1694 في باريس.
اشتهر «فولتير»، بكتابته الاستفزازية المتعلقة بالدين، الحرية والأخلاق مما جعل منه كاتب مشهور ومحتقر من قبل بلاطات الحكم في أوربا.

استطاع «فولتير»، تكوين ثروة هائلة عام 1729 وذلك من خلال استغلاله لثغرة في اليناصيب حيث كون هو عالم رياضيات فريقا ليستغلوا ثغرة مربحة في اليانصيب الوطني الفرنسي، فلقد كان هناك خطأ في الحساب حيث كانت المدفوعات أكبر من قيمة كل البطاقات مجتمعة.

وتعد ذروة غرائبية فولتير حيث لم يكن يستطيع الكتابة إلا إذا وضع أمامه مجموعة من أقلام الرصاص وبعد أن ينتهي من الكتابة يحطمها ويلفها في الورقة التي كتب فيها ثم يضعها تحت وسادته وينام.

يعد فولتير كاتبًا استثنائيًا غزير الإنتاج فقد كتب ما يربو عن 50 مسرحية كما كان له عشرات الأطروحات عن العلوم، السياسة، الفلسفة، والعديد من الكتب التاريخية والتي تحوي معلومات عن كل شيء بدءاً بالإمبراطورية الروسية إلى البرلمان الفرنسي.


بلزاك :

يعد أونوريه دي بلزاك، المولود في 20 مايو 1799 أحد أهم رواد الأدب الفرنسي ، فهو كاتب مسرحي وروائي وناقد أدبي وكاتب مقالة وصحفي، كما يعد من رواد الرواية الفرنسية فقد كتب الرواية الفلسفية والرواية الخيالية وأيضا الرواية الشاعرية كما أن له أكثر من 137 قصة قصيرة ظهروا منذ عام 1829 حتى 1855 مُجمعين بعنوان الملهاة الإنسانية.

ويُضاف على هذا كتاب مئة قصة فكاهية، وأيضاً روايات شابة نُشرت بأسماء مستعارة وحوالي خمسة وعشرون عمل موجز.

الكاتب و القصصي الفرنسي الذي درس أحوال عصر دراسة دقيقة من العادات الغريبة التي عرفت عنه أنه كان يسير في أحد الشوارع ويسجل أرقام المنازل في ورقة ثم يجمع هذه الأرقام , فإذا كان المجموع من مضاعفات الرقم 3 , شعر بسعادة غامرة لأنه كان يتفاءل بهذا الرقم , أما إذا لم يكن المجموع كذلك فإنه يغير اتجاهه إلى شارع آخر.

وقيل إنه كان من مدمني العمل الأدبي مما أثر على وضعه الصحي، وتوفي في سن مبكرة عن عمر ناهز الـ51 عامًا، وكان في حياته يعاني من الديون التي أثقلت كاهله بسبب الاستثمارات المحفوفة بالمخاطر التي غامر بالقيام بها، وقضى عمره فارًا من دائنيه مختفيًا ومتقمصًا أسماء وهمية وفي منازل مختلفة.
وعاش بلزاك مع العديد من النساء قبل أن يتزوج في 1850 الكونتيسة «هانسكا» التي ظل يتودد إليها لأكثر من سبعة عشر عاما.


دوستويفسكي :

ولد فيودور ميخايلوفيتش دوستويفسكي عام 1821 وبدأ قراءته الأدبية في عُمرٍ مُبكّر من خلال قراءة القصص الخيالية والأساطير من كُتّاب روس وأجانب، حتى قدم روايته الأولى المساكين عام 1846 بعمر الـ25.

وأكثر أعماله شُهرة هي الإخوة كارامازوف، والجريمة والعقاب، والأبله، والشياطين.

وأعمالُه الكامِلة تضم 11 رواية طويلة، و3 روايات قصيرة، و17 قصة قصيرة، وعدداً من الأعمال والمقالات الأخرى.

العديدُ من النُقّاد اعتبروه أحد أعظم النفسانيين في الأدب العالمي حول العالم. وهو أحد مؤسسي المذهب الوجودي حيث تُعتبر روايته القصيرة الإنسان الصرصار أولى الأعمال في هذا التيّار.

أُلقيَ القبض عليه عام 1849 لانتمائه لرابطة بيتراشيفسكي وهي مجموعةٌ أدبية سريّة تُناقِش الكتب الممنوعة التي تنتقد النظام الحاكِم في روسيا وحُكِم عليه بالإعدام، ولكن تم تخفيف الحُكم في اللحظات الأخيرة من تنفيذه، فقضى 4 سنوات في الأعمال الشاقّة تلاها 6 سنوات من الخدمة العسكرية القسرية في المنفى.

بالرغم من شهرة دوستويفسكي العالمية إلا أنه عرف عنه أيضا ولعه بالمقامرة حتى أنه فر من وطنه هارباً من دائنيه وكان كلما خسر كتب إلى زوجته يقول لها : «سيأتي الوقت الذي أصبح فيه جديرًا بك فأكف عن سلبك مالك كاللص».