في إطار اهتمام الحوار الوطني بالعملية التعليمية، أكدت الدكتورة "سلوى الحداد" أستاذ بكلية الطب جامعة عين شمس، أننا لكي نبدأ تطوير التعليم يجب البدء من المراحل الأصغر، وبدءًا من الطالب (المتلقي للعملية التعليمية)، والمعلم (المرسل للعملية التعليمية)، وإنشاء البنية التحتية السليمة (المدارس)، كما أننا ليس لدينا مجانية للعليم بمعنى الكلمة، ولكن هناك دروس خصوصية وطلبات المدارس البعيدة كل البعد عن المجانية.
وأشارت "الحداد" في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن كثافة الفصل بالمدارس الحكومية قد تصل إلى 100 طالبة والحصة الواحدة تستغرق 45 دقيقة، وذلك الأمر الذي لا يسمح للمعلم والطالب بإتمام العملية التعليمية على أكمل وجه.
وأضافت "الحداد": في الخارج يوجد نظام المدرسة ذات الفصل الواحد متنقل مع الطالب بدلًا من إنشاء مدارس متعددة ( ابتدائية – اعدادية – ثانوية )، لكي نقضي على الفجوة بين كثافة الفصل وزمن الحصة الواحدة من جهة الطالب، أما بالنسبة للمعلم فيجب إعطاءه جميع حقوقه من التعليم والتدريب وتأهيله نفسيًا، وتوفير له الامكانيات المادية المناسبة له.
واختتمت "الحداد" حديثها أن المناهج الدراسية المتطورة ولكن يجب دعمها بالتكنولوجيا الحديثة، أما عن الأسرة فيجب أن تساعد المدارس في دعم الطفل دراسيًا، كما يقع اللوم دائما على الأم لأن من واجباتها متابعة أولادها وتتصل بالمدرسة بشكل مستمر"
الجدير بالذكر أن لجنة التعليم بالحوار الوطني ناقشت التحديات التي يواجهها التعليم في مصر، ومن بينها أجور المعلمين وتسرب الطلاب والكثافة الطلابية وتوفير المدارس، فضلًا عن افتقار بعض المدارس للتطور التكنولوجي، ومحدودية المدارس في المناطق الحدودية، وضعف التمويل في ضوء الزيادة السكانية، وزيادة ظاهرة الدروس الخصوصية.