قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إنها ترى حدوث تقدم هائل في التصدي للإرهاب في ألمانيا، مضيفة اليوم الأربعاء في برلين: "لن تتكرر حالة (التونسي انيس) العمري".
يشار إلى أن العمري، الذي نفذ هجوم الدهس في أحد أسواق أعياد الميلاد في برلين ،كان معروفا بخطره لدى السلطات الأمنية، ولكن السلطات توقفت عن متابعته قبل أن يرتكب جريمته التي أودت بحياة 12 شخصا.
وأكدت ميركل أن السلطات الأمنية أصبحت الآن تحتجز الأجانب، الذين تراهم مصدر خطر على الأمن وقتا طويلا في سجن الترحيلات، إذا لم تصل أوراقهم من بلدهم الأصلي.
وجاءت تصريحات ميركل في حوار مع الصحفية أنيا شتاين من وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) في إطار برنامج "أنت تسأل والمرشح يجيب" الإذاعي لصالح 47 محطة إذاعية يتم خلاله الرد على أسئلة المواطنين.
وأكدت ميركل على أنه من الممكن، من ناحية المبدأ ،ترحيل الأجانب مصدر الخطر إلى وطنهم، وقالت إن المحكمة الدستورية أكدت ذلك في حكم لها وأضافت: "نستطيع التعامل في هذا الجانب بشكل أقصى مما كنا نستطيعه في الماضي".
وراهنت ميركل في مكافحة الإرهاب الدولي على التعاون الدولي الصارم، وقالت إن ذلك ينسحب على دول مثل الولايات المتحدة، ولكن أيضا على "دول بيننا وبينها فروق كبيرة، مع تركيا على سبيل المثال".