السبت 18 مايو 2024

«تلميع الأحذية».. مهنة تبحث عن «زبون»

17-2-2017 | 03:56

كتبت - فاطمة مرزوق

 

«تلميع الأحذية» من المهن القديمة التي يعتمد عليها الكثير من المواطنين، في كسب قوت يومهم ورغم أنها لا ترتبط بموسم، إلا أن أصحابها أكدوا أنها في طريقها للانقراض، فأغلب المواطنين صاروا يعتمدون على جلب الورنيش في المنزل بالإضافة إلى تطور موضة الأحذية والتي لا يحتاج معظمها إلى التلميع بالورنيش.

داخل موقف سيارات منطقة المؤسسة بشبرا الخيمة، يجلس «محمد سيد» أمام صندوق الورنيش الخاص به، يتأهب قدوم زبون لعله يبث الأمل في نفسه ويطمئنه بأن الرزق قادم لا محالة، يتبادل أحاديث متقطعة مع السائقين بين الحين والآخر، ويقضي باقي يومه في انتظار الزبائن التي لا تأتي، صندوق خشبي، ورنيش، فُرشاة أحذية، الأدوات التي يستخدمها "محمد" في مهنته، ويؤكد أن حركة الزبائن قلت بشكل تدريجي وأصبحت في طريقها للاختفاء، موضحًا أنه يقضي ساعات طويلة في انتظار زبون واحد فقط، وقد يعود إلى منزله دون أن يحقق أي ربح يومي، لدى الرجل الأربعيني 3 أبناء ويعيش بمفرده في غرفة بمنطقة بهتيم في شبرا الخيمة، ​بعد أن انفصل عن زوجته لعدم قدرته على الإنفاق.

 

وأضاف "محمد" أن المشكلة لا تكمن في عمله فقط بل في السكن أيضًا، فسوء حالته المادية كان العائق أمامه طوال الوقت، فلم يكتب له الاستقرار في أي مكان، 5 أعوام مضت ولا يزال "محمد" يعاني من أزمتي السكن والعمل، لافتًا أن ارتفاع الأسعار جعل الناس تلجأ إلى توفير ثمن تلميع الحذاء بالإضافة إلى شغفهم بارتداء الأحذية المتعلقة بالموضة.

    الاكثر قراءة