هاني سليمان
قال سامح سعد، مستشار وزير السياحة السابق للسياحة الخارجية، إن قطاع السياحة حالياً يشهد طفرة حقيقة، في ظل تحركات الرئيس السيسي بجميع أنحاء العالم، ولذلك لابد من إعادة فتح مكاتب السياحة الخارجية من أجل عودة تنشيط حركة السياحة مرة أخرى، فضلاً عن أن تعطيل انتخابات الغرف السياحية، والتي تعتبر حركة الوصل بين أصحاب شركات السياحة الخاصة والحكومة، كاشفاً عن أن فوز مصر بعضوية المجلس العالمي التنفيذي للسياحة تعتبر خطوة جيدة، وبذلك لن تفاجأ مصر بأية قرارات خاصة بالسياحة حول العالم.
والى نص الحوار..
- في البداية.. حدثنا عن السياحة الخارجية وتأثيرها على وضعنا الحالي؟
- السياحة الخارجية تدر لمصر العملة الصعبة، وهي مهمة لأى دولة، نظراً لمساهمتها في خلق فرص عمل وإنعاش الاقتصاد، خاصة وأن السنوات الماضية شهدت السياحة في مصر أزمة كبيرة، وحالياً هناك انفراجة.
- وماذا عن مكاتب السياحة الخارجية في بعض الدول الأجنبية والعربية؟
- مكاتب السياحة الخارجية تم إغلاق عدد كبير منها بقرار من مجلس إدارة هيئة تنشيط السياحة، وفي رأيي هذا القرار خاطئ بنسبة 100%، فكان لابد من متابعة هذه المكاتب ليتم معالجتها وليس غلقها، خاصة إذا كان هناك مكتب لا يحقق دخل فتتم إعادة هيكلته ومحاسبته.
- ولكن هيئة تنشيط السياحة ترى أن ذلك ترشيدًا للنفقات؟
- نحن حالياً في أفضل الظروف السياسية، فرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي يزور جميع دول العالم، وبالتالي لابد من فتح قنوات اتصال سياحية مع هذه الدول، فهل يعقل أن يكون الرئيس في أمريكا حالياً، ونحن لا يوجد لنا مكتب لوزارة السياحة هناك، فتقليل النفقات يكون بالمحاسبة والمراجعة فعلى سبيل المثال إذا كان هناك مريض لابد من تقدم العلاج له حتى يشفى وليس منع الدواء عنه، علينا معالجة المشاكل وحلها والاستعانة بمسئول عن المكاتب ذو كفاءة حتى يتم زيادة الإنتاج .
- وما هي الدول التي تزيد من دخل السياحة المصرية؟
- هناك عشوائية في فتح مكاتب السياحة الخارجية في الدول العربية، فالسعودية من أكثر الدول التي تدخل إلى مصر سياحة، حيث يصل عدد السائحين القادمين منها ما يقرب من 600 ألف سائح هذا العام، والعام الماضي كان هناك 520 ألف سائح، والسنة قبل الماضية كان هناك 420 ألف سائح، ومع ذلك لا يوجد مكتب للسياحة هناك.. فهل هذا يصدق؟.
- وماذا عن فوز مصر بعضوية المجلس التنفيذي للسياحة العالمية؟
- شيء مشرف وممتاز، ويحمي مصر والسياحة بالتحديد، كما أن هذه العضوية تضمن لمصر ألا تؤخذ ضدها أية قرارات غير سليمة، ووجود شخصية مثل هالة الخطيب في هذا المنصب يعتبر شيء جيد جداً، خاصة وأنها عملت مع عدة وزراء سياحة وملمة بكافة مشاكل السياحة في مصر، وهى إضافة بالنسبة لمصر خارجيا، وكنا في أشد الاحتياج لهذه العضوية.
- هل عدم وجود انتخابات للغرف السياحية يمثل مشكلة للقطاع ؟
- قطعا وجود الغرف السياحة ممثلة في الاتحاد المصري للغرف السياحية، يمثل حلقة الوصل والممثل الشرعي للقطاع الخاص للشركات السياحية مع الحكومة ، كما أن الاتحاد وسيلة للتواصل ما بين القطاع الخاص ويحمل على حل مشاكله، وهذا بالفعل يؤثر في قرارات كثيرة تخدم السياحة في مجملها.
- لكن هناك أعضاء يسيرون أعمال الاتحاد حتى إجراء الانتخابات؟
- عدد الأعضاء الذين يسيرون اتحاد الغرف السياحية قليل جداً، كما أنهم لا يتوسعون في حل مشاكل السياحة الكثيرة جداً، وبالتالي لا يدخلون في موضوعات وأزمات تستغرق وقت طويل، كما أن الأعضاء لا يعملون لأي مصالح شخصية، وبالتالي يستقطعون من أوقات عملهم من أجل خدمة العمل العام، وكون الانتخابات تم تأجيلها من قبل وزير السياحة، فهذا في خدمة اتحاد الغرف السياحية.
- ماذا تقصد بخدمة اتحاد الغرف السياحية؟
- وجهة نظر وزير السياحة أن هناك تنقية يقوم بها من أجل خدمة القطاع السياحي، حتى لا تكون مضرة للقطاع على المدى البعيد، فمن ضمن بنود لائحة الانتخابات أن يكون المتقدم لانتخابات الغرف السياحية حاصلا على مؤهل عالي، كما أن المستشارين القانونيين لوزارة السياحة يضعون قواعد من أجل استقرار الاتحاد.