الثلاثاء 18 يونيو 2024

لولا داسيلفا يلتقي بزعماء أمريكا الجنوبية

لولا دا سيلفا

عرب وعالم30-5-2023 | 10:31

دار الهلال

 استقبل الرئيس البرازيلي اليساري، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، نظرائه من دول أمريكا الجنوبية في برازيليا اليوم الثلاثاء في قمة عاصفة لمحاولة توثيق العلاقات التي توترت بينهم بسبب الخلافات الأيديولوجية والأزمات الداخلية.

والغائبة الوحيدة هي رئيسة بيرو دينا بولوارتي. ويلتقي أحد عشر رئيس دولة في العاصمة البرازيلية، في أول اجتماع من هذا النوع منذ عام 2014.

كما مرت ثماني سنوات منذ آخر زيارة للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو للبرازيل. وصف لولا يوم الإثنين عودة مادورو الذي كان شخصًا غير مرغوب فيه في ظل ولاية الرئيس اليميني المتطرف السابق جاير بولسونارو (2019-2022) إلى برازيليا بأنه خطوة "تاريخية". وقال لولا، بعد لقاء ثنائي مع مادورو "لطالما كانت فنزويلا شريكًا استثنائيًا للبرازيل". ومن جانبه قال مادورو إنه تأثر من جانبه بـ "الترحيب الحار" الذي لقيه في برازيليا.

وكانت العلاقات بين البلدين اللتين تشتركان في أكثر من 2000 كيلومتر من الحدود البرية منعدمة في ظل رئاسة جاير بولسونارو، الذي وصف النظام الاشتراكي الفنزويلي بأنه "ديكتاتوري". وقال الرئيس الفنزويلي الذي وصل إلى العاصمة البرازيلية مساء الأحد "اليوم هو بداية حقبة جديدة في العلاقات بين بلدينا وشعبينا".

ووضع لولا تصوّرا لقمة الثلاثاء على أنها اجتماع مغلق وغير رسمي نسبيًا مع عدم وجود ضمان لبيان ختامي. وصرح مصدر دبلوماسي برازيلي أنه خلال الاجتماعات سيحضر برفقة رؤساء الدول وزراء خارجيتهم وعدد قليل من المستشارين.

بالنسبة لجيزيلا ماريا فيجيريدو، المسئولة عن العلاقات مع أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في الحكومة البرازيلية، فإن الهدف الرئيسي هو "تجديد الحوار" لإيجاد "رؤية مشتركة" في مجالات مثل الصحة والبنية التحتية والطاقة والبيئة و محاربة الجريمة المنظمة.

على سبيل المثال، أعاد وزير الخارجية البرازيلية، ماورو فييرا، الأسبوع الماضي إطلاق فكرة إنشاء ممر بين المحيطين الهادئ والأطلنطي، لنقل البضائع براً.

وعُقد آخر اجتماع بين رؤساء أمريكا الجنوبية في عام 2014 في كيتو، الإكوادور، بمناسبة قمة أوناسور، التي أنشأها في عام 2008 لولا والفنزويلي هوجو تشافيز، خلال الموجة الأولى لتولي اليسار الحكم في المنطقة.

وقد أثر التحول المحافظ الذي حدث بعد ذلك على حالة هذا الاتحاد، وحالياً توجد فقط سبعة من الدول المؤسسة الاثني عشر داخل أوناسور وقد انضمت إليها البرازيل والأرجنتين مرة أخرى هذا العام.
لكن تقدم اليسار مرة أخرى مع فوز لولا داسيلفا في الانتخابات الأخيرة في البرازيل، وفوز جابرييل بوريك في تشيلي وجوستافو بيترو في كولومبيا، غيرت المعطيات، مما يمهد الطريق لعودة فنزويلا ومادورو إلى الساحة السياسية ووجود زخم جديد للتعاون بين دول المنطقة.