سلط تقرير إخباري نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على تصريحات وزير الدولة لشئون الدفاع الأوكراني كوستيانتين فاشكينكو التي أكد فيها أن الهجوم الأوكراني المضاد على القوات الروسية بات وشيكاً، موضحا أن الجانب الروسي بات يدرك تمام الإدراك مدى جاهزية القوات الأوكرانية لضمان نجاح ذلك الهجوم والذي قد يبدأ خلال الأيام القليلة القادمة.
وذكر التقرير، الذي شارك في كتابته كل من إزوبيل كوشيو وراشيل بانيت، أن تلك التصريحات من جانب الوزير الأوكراني خلال مشاركته في منتدى أمني في سلوفاكيا، تأتي بعد يوم واحد من قيام القوات الروسية بشن هجوم صاروخي عنيف استهدف العديد من المواقع في أوكرانيا بما فيها العاصمة كييف، موضحا أن الهجوم الصاروخي يعد السادس عشر من نوعه خلال الشهر الجاري والثاني خلال 12 ساعة.
وأشار التقرير إلى تصريحات فيتالي كليتشكو عمدة العاصمة كييف التي أكد فيها أن الهجوم الصاروخي أمس الاثنين على العاصمة كييف دفع ما يزيد على 40,000 مواطن أوكراني إلى اللجوء إلى المخابئ طلبا للنجاة.
وأوضح التقرير أن الهجوم الروسي يأتي كذلك بعد يوم واحد من قيام موسكو بهجوم واسع باستخدام عدد غير مسبوق من الطائرات بدون طيار وصل إلى 54 طائرة مستهدفة العديد من المواقع في العاصمة كييف.
وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى الجولة التي يقوم بها وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن خلال الأسبوع الجاري لكل من السويد وفنلندا والنرويج وتستغرق خمسة أيام من أجل حشد المزيد من الدعم لأوكرانيا لتعزيز قدرات قواتها في مواجهة الآلة العسكرية الروسية خلال الحرب التي تدور بين الطرفين في الوقت الراهن.
وأوضح التقرير أنه من المقرر أن يشارك وزير خارجية أمريكا خلال جولته الأوروبية في اجتماع لوزراء خارجية لحلف شمال الأطلنطي (الناتو) في مدينة أوسلو بالنرويج.
وفي الوقت نفسه، سلط المقال الضوء على مساعي الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينكسي لكسب مزيد من الدعم من خلال فتح قنوات تواصل مع العديد من الدول، مشيرا إلى تهنئة الرئيس الأوكراني للرئيس التركي رجب طيب إردوغان بمناسبة إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة.
ولفت التقرير، طبقا لما ذكره المكتب الرئاسي في أوكرانيا، أن زيلينسكي أعرب للرئيس التركي عن أمله في زيادة التعاون بين البلدين ليصل إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية من أجل صالح البلدين والشعبين الأوكراني والتركي على حد سواء ومن أجل تحقيق مستقبل أفضل للعالم يسود فيه الأمن والأمان.
وتطرق التقرير كذلك إلى الصراع الدائر بين القوات الروسية والأوكرانية حول مدينة باخموت الاستراتيجية في جنوب شرق أوكرانيا بعد نجاح القوات الروسية في بسط سيطرتها عليها بعد قتال شرس بين الطرفين استمر لقرابة العام.
أكد التقرير ، في الختام ، أنه على الرغم من استيلاء القوات الروسية على المدنية إلا أن الدفاعات الأوكرانية مازالت مستمرة ولاسيما بعد مغادرة قوات جماعة فاجنر التي تقاتل في صفوف القوات الروسية تاركة مهمة الدفاع عن المدينة للقوات الروسية النظامية التابعة للجيش.