يعتبر الجديرى المائى من الأمراض الجلدية المعدية، وقد يصاب به الإنسان فى أى سن، ولكن من هم تحت 15 عامًا يكونون أكثر عرضة للإصابة به، وتظهر أعراضه على هيئة طفح جلدى، يبدأ في الوجه والبطن ثم ينتشر فى باقي الجسم مع إرتفاع فى درجات الحرارة المصاحبة للصداع مع الرغبة فى حك الجلد.
ويقول الدكتور "عمر عزام” أستاذ الأمراض الجلدية بطب قصر العينى، إن الإصابة بالجديرى المائى تحدث نتيجة العدوى بفيروس الجديرى، موضحًا أن العدوى تنتقل من شخص إلى آخر بسهولة عن طريق الملامسة المباشرة للطفح الجلدى، العطس والسعال، استخدام أدوات المريض، ملامسة لعاب المريض، وملامسة القشور المتساقطة من جلد المريض.
وأشار "عمر" إلى أن انتقال العدوى يحدث قبل يومين من ظهور الطفح الجلدى عند المصاب، أى أثناء ظهور الأعراض الأولية، كما أنها لا تظهر على ملتقط العدوى إلا بعد مرور من 10 لـ 21 يومًا.
وأشار إلى أن الإصابة بالجدرى المائى مرة واحدة تعطى الجسم مناعة ضده، وهناك من يصابون بالجدرى المائى أكثر من مرة، ولكن هذا نادرا ما يحدث.
وتابع أن أعراض الإصابة بالجدرى المائى تتمثل فى طفحًا جلديًا على هيئة فقاعة مليئة بالسائل تتحول إلى قشور وتختفى فى خلال أسبوع، وتظهر فى منطقة الوجه، والصدر والظهر، ثم تنتشر فى جميع مناطق الجسم، مشيرا إلى أن هناك بعض الأعراض المصاحبة للطفح الجلدى وهى رتفاع درجة الحرارة، والشعور بالإرهاق والصداع، ونقص الشهية.
و يوضح "عزام" أن علاج الجدرى المائي يكون فى المنزل عن طريق دهن الجلد بكريم أو غسول أكسيد الزنك مع أكسيد الحديد المخصص لتخفيف الحكة وتهدئة تهيج الجلد، واستخدام الأدوية المضادة للفيروسات، كما شدد على أهمية العلاج سواء للأطفال أو البالغين لتجنب حدوث مضاعفاته الخطيرة، ومنها التهابات الدماغ، والرئة، ومجرى البول، والتعرض لجفاف الجلد.
وعن كيفية الوقاية من انتقال العدوى يقول "أستاذ الأمراض الجلدية "إنها تكون بالحرص على التطعيم ضد الجدرى المائى، حيث إنه يعمل كوقاية من المرض وكذلك يقلّل من الأعراض في حالة الإصابة به، قص الأظافر يساعد على منع حك الجلد ويمنع أيضا انتقال العدوى، كما يمنع استخدام الأسبرين للتخفيف من أعراض المرض فقد يؤدى إلى الإصابة بأمراض خطيرة.