سقط نادي ريال مدريد أمام نظيره ريال بيتيس، بهدف نظيف على ملعبه سانتياجو برنابيو، ضمن منافسات الجولة الخامسة من بطولة الدوري الإسباني.
ولعب ريال مدريد 5 مباريات، انتصر في مواجهتين، وتعادل في مبارتين وهزم في مباراة واحدة، ليضيع 7 نقاط في بداية الدوري، في سابقة لم تحدث منذ زمن بعيد مع الفريق الملكي.
ليعود الملكي بتاريخ بداياته السيئة على أرضه في الليجا إلى ما يقرب من 20 عامًا مضت، حينما فشل في تحقيق الانتصار في أول 3 مباريات خاضها على ملعبه في بداية الموسم المحلي.
وكانت آخر مرة فشل فيها ريال مدريد في تحقيق أي انتصار بمبارياته الثلاثة على سانتياجو برنابيو، يعود إلى موسم 1995-96، عندما خسر مباراتين وتعادل مرة واحدة، وأنهى الريال الدوري في ذلك الموسم في المركز السابع.
ويرجع سبب تدهور النتائج في بداية هذا الموسم إلى:
1- عدم انتداب صفقات جديدة في المركاتو الصيفي الماضي.
بعد الاستغناء عن 3 لاعبين كانوا بمثابة طوق نجاة للمدير الفني زيدان، وهم «خيمس رودريجيز، ألفارو موراتا، دانييلو وبيبي»، ولم يضم الريال بدائل جيدة في نفس المراكز، سواء الجناح أو رأس الحربة أو قلب الدفاع أو الظهير الأيمن وهو أمر ينذر بالخطورة ويفسر تراجع الفريق هجومياً وضعف نسبة التهديف في أول 5 مباريات، وازداد الموقف سوء بإيقاف نجم الفريق كريستيانو رونالدو.
2- يعاني ريال مدريد من هزات دفاعية واضحة في صفوفه هذا الموسم.
تأثر ريال مدريد بشكل واضح بهزات دفاعه وأدائه المهزوز في الخط الخلفي، وهو الأمر الذي أدى لخسارة الفريق النقاط، بدليل استقباله هدفين من فالنسيا، ثم هدف من ليفانتي، وآخر من ريال سوسيداد، ثم هدف من بيتيس في أول 5 جولات بالدوري.
3- رغم التغيير المستمر في تشكيلة ريال مدريد إلا أن زيدان يعاني من ضعف تكتيكي واضح.
حيث يعتمد المدير الفني الفرنسي على 3 لاعبين في الوسط هم «البرازيلي كاسيميرو، الألماني توني كروس والكرواتي لوكا مودريتش» بجانب انطلاقات الظهيرين البرازيلي مارسيلو والإسباني كارفخال.
لم يعد زيدان ذلك الساحر الذي يبهر الجميع بأفكاره التكتيكية الجديدة، بل إن منافسيه أصبحوا يجدون الحلول بسهولة؛ لإيقاف أسلحته ومنع الخطورة من على الأطراف.
4- الإصابات التي ضربت الفريق في الفترة الأخيرة كفيلة بانهياره.
وأصيب «بنزيما، مارسيلو، كروس، كوفاسيتش، ثيو هيرنانديز وفاييخو»، مما أثر على آداء الفريق بالسلب.