قال محافظ البنك المركزي الايطالي إجنازيو فيسكو :"إن الصراع الجاري بين روسيا وأوكرانيا خلف تداعيات ضخمة على السلامة الاقتصادية لإيطاليا وأوروبا بشكل عام، مما أدى إلى انخفاض متوسط إجمالي قيمة الثروة وثقة المستهلك."

واضاف من خلال تقرير بتقييمه السنوي للعام السابق من منظور اقتصادي، أن الأزمة الأوكرانية كان لها أيضا تأثير على أسعار الطاقة، الأمر الذي أدى إلى رفع أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي، وهو ما كان له تداعيات اقتصادية سلبية بعيدة المدى.

والمح فيسكو الي ان الصراع في أوكرانيا كان نقطة تحول في العلاقات الدولية أثرت بشدة على النمو والتضخم والتجارة العالمية"، مضيفا أنه وسط الزيادة الواضحة والواسعة في التضخم تباطأ النمو العالمي وسط سيناريو قوي من عدم اليقين الاقتصادي والسياسي.

وأشار التقرير الذي جاء في 41 صفحة أيضا إلى توسع اقتصاد إيطاليا واقتصادات الدول الأوروبية الأخرى بشكل كبير بفضل حزمة القروض والمنح التي قدمها الاتحاد الأوروبي للتعافي من فيروس كورونا . وذكر التقرير أنه تم حتى الآن توزيع أكثر من 150 مليار يورو (160 مليار دولار أمريكي) على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وتابع إنه علي الرغم من نمو الدخل القابل للتصرف للأسر الإيطالية بنسبة 6.2 بالمائة العام الماضي، إلا أن هذا يعتبر انخفاضا بنسبة 1.2 بالمائة من حيث القيمة الحقيقية بسبب التضخم القياسي الذي أثاره بشكل أساسي الوضع في أوكرانيا.