الأربعاء 27 نوفمبر 2024

وقف العرض عند الانفلات !

  • 24-9-2017 | 11:48

طباعة

بقلم : خيرى كامل

لا أدرى هل التقدم والمدنية والرقي مجرد صور وصلتنا بشكل هلامى فأخطأنا فهمها، بمعنى أنها جاءتنا كصورة مشوهة مطموسة الملامح فأخذناها بعلاتها وطبقناها على أنفسنا أم أنها مفاهيم فى الأصل واضحة ولكننا رأيناها ممجوجة كما بينتها لنا ثقافتنا الغضة التى أودت بحياة الكثير من عاداتنا وتقاليدنا وأعرافنا السوية إلى أسفل سافلين؟!

إنها مجرد تهويمات لأسئلة راودت مخيلتي وربما لم تراودها فقط بل نهشت أحشاءها لتودي بكل أفكارى وثقافاتي وقناعاتي إلى اللا وجود.

فى السنوات الأخيرة دخلت حياتنا أشياء كثيرة أجبرتنا على فعل أشياء لم نكن فى حاجة إليها البتة ربما لم نستطع التحكم فى مدى سيطرتها على مجتمعاتنا لضعف إيماننا بما نحن فيه وربما لضعف ثقافتنا أو انحطاطها فى كثير من الاحيان .. هذه الأشياء منها ما هو مستورد ومنها ما هو موجود لدينا ولكننا طورناه ليصبح وصمة عار فى مجتمعنا.

أعلم تماما أن البعض ربما يؤاخذني على هذه الكلمات ولكنى اكتبها عن قناعة تامة فى إطار الحرص التام على ماتبقى لنا من أخلاق يحتاجها بل و(يتشفشف) عليها مجتمعنا بعدما عشنا سنواااااات من التهميش والتغييب والتجهيل..

أحيانا يتخذ النائب العام المصري قرارا بمنع النشر فى قضية ما حرصا على سوية سير القضية ولمصلحة التحقيقات لتحقيق العدل فى النهاية وهذا شيء محمود لأن بغية النائب العام من وراء اتخاذ هذا القرار هو تحقيق أقصى درجات العدل وهو مايرنو اليه اى مجتمع يتمتع بأخلاقيات تسمح له ان يتطور تطورا حقيقيا .. ومن هذا المنظور وبعد ان دخلت حياتنا الكثير من الأشياء التى لاتتناسب وعقيدتنا ولا عاداتنا ولا تقاليدنا ولا أخلاقياتنا وأصبحت مسيطرة سيطرة شبه كاملة خاصة على أعمالنا الفنية سواء الدرامية أو الاغانى أو حتى الاعلانات حتى أنها باتت تشبه خط السير الحقيقي والفعلى لكل تصرفاتنا.. الكثير من الافلام والاعمال الدرامية التليفزيونية نال منها الاسفاف وقلة القيمة مناله وأصبحت بكل مافيها ضد قوانين الطبيعة الفطرية النقية التى يتمتع بها المواطن المصرى..الأغانى والفيديوهات التى يتم نشرها على اليوتيوب وخاصة مايسمى بأغانى المهرجانات أفسدت بكل تفاصيلها الذوق العام بل وأفسدت حتى الاجيال التى نريد منها ان تبنى مصر مما يعنى انها تمثل خطرا شديدا على مستقبل هذه الدولة الكبرى وهذا فى حد ذاته خطر داهم على الأمن القومى المصرى.

وهذا كلام لامبالغة فيه ولا نفاق ولا رياء ولا تهويل إنها الحقيقة بكل تفاصيلها والواقع بكل ملامحه نطرحه أمامكم ونتساءل ألا يحتاج هذا من النائب العام أو المعنى بهذا الأمر إلى قرار حظر العرض حفاظا على ماضى وحاضر ومستقبل هذا البلد الذى نعيش فيه، ولابد ان نظل نعمل على تقدمه وتطوره تطورا حقيقيا نحتاجه فعلا للاجيال القادمة.

نريد أعمالا تشحن عواطف المشاهد بروح التعاون والعطاء ورفع المعنويات والهمم والاخلاقيات الفاضلة.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة