شبه المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، الولايات المتحدة الأمريكية بقائد الأوركسترا، الذي "يحجز الموسيقى" في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، واصفا أوروبا بالأداة المطيعة في هذه الأوركسترا الأمريكي.
وقال بيسكوف - في تصريح، اليوم الجمعة: "للأسف، لا تزال واشنطن هي من (يحجز الموسيقى) في حلف (الناتو) وتدفع ثمنها، والدول الأوروبية، للأسف، تعتبر آلات مطيعة في هذه الأوركسترا"، في إشارة إلى تبعية أوروبا للولايات المتحدة الأمريكية.
وكان الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، قال في وقت سابق، "إن الحلف يعتبر انضمام أوكرانيا إلى صفوفه واقعياً"، ولكنه لم يجب عن سؤال ما إذا كانت كييف ستتلقى دعوة رسمية لحضور قمة الحلف المفترض انعقادها في العاصمة الليتوانية يومي 11-12 يوليو القادم.
وأضاف ستولتنبرج أن الحلفاء في "الناتو" أكدوا على أن أوكرانيا ستغدو عضوًا في الحلف مستقبلاً"، مشددا على أن أبواب "الناتو" مفتوحة وكييف هي من سيقرر الانضمام أو عدمه.
وتابع: "أن انضمام أوكرانيا إلى الحلف لن يحدث في ظل الحرب".
يُذكر أن الرئيس الأوكراني أعلن مؤخرا أن بلاده بحاجة إلى تلقي دعوات للإنضمام إلى لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي هذا العام.
وردًا على سؤال للتعليق على تصريح رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان بأن بلاده ليست حليفة لروسيا في الصراع الأوكراني.. قال بيسكوف، إن موسكو تأخذ في الاعتبار موقف أرمينيا بشأن الصراع في أوكرانيا، لكنها تواصل تطوير علاقاتها الحليفة مع أرمينيا.
وأضاف بيسكوف - بحسب ما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية - : "أننا نحيط علمًا بذلك"، واصفًا تصريحات باشينيان بالـ"مهمة".
وشدد المتحدث باسم الكرملين على أن روسيا تواصل تطوير علاقات الحلفاء مع أرمينيا.
يُذكر أن رئيس الوزراء الأرميني أشار سابقًا في تصريحات إعلامية إلى أن يريفان ليست حليفًا لموسكو في الحرب مع كييف، مؤكدًا أن أرمينيا وروسيا تربطهما علاقات شراكة استراتيجية، لكنها لن تتجاوز الحدود التي تسمح ليريفان بتجنب العقوبات الغربية.
في المقابل.. حثت وزارة الخارجية الأوكرانية، رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان على مطالبة روسيا بوقف الحرب، وإعادة جيشها إلى الأراضي الروسية.
جاء ذلك في تعليق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليج نيكولينكو حول بيان أوربان بشأن الحاجة إلى وقف إطلاق النار وبدء محادثات السلام مع روسيا قبل أن تبدأ أوكرانيا هجومها المضاد.
وأشار نيكولينكو إلى أن الجانب الأوكراني حدد موقفه بوضوح: مفاوضات السلام ممكنة فقط بعد الانسحاب الكامل للقوات الروسية من أراضي أوكرانيا.
وتابع: "وقف إطلاق النار دون استيفاء هذا الشرط سيؤدي إلى تجميد الوضع الراهن، وسيمنح روسيا الفرصة لإعادة تجميع صفوف القوات وحشد القوات واللجوء إلى موجة جديدة من الحرب، وهذا ما أثبتته تجربة 2014-2022، وعلاوة على ذلك، فإن القذائف الروسية اليومية وهجمات الطائرات بدون طيار على المدن الأوكرانية تثبت أن موسكو لا ترى سيناريو آخر سوى استمرار الحرب".
ودعا رئيس الحكومة المجرية إلى البدء في العمل بشكل نهائي، فعلى سبيل المثال، إدانة الحرب الروسية ومطالبة موسكو بوقف الحرب وإعادة الجيش الروسي إلى الأراضي الروسية والانضمام إلى إجراءات العزلة الدولية لروسيا وليس لتقويض وحدة الاتحاد الأوروبي".
وفي وقت سابق، في مقابلة مع الإذاعة الحكومية، دعا رئيس الوزراء المجري أوربان إلى وقف إطلاق النار ومحادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا قبل بدء الهجوم المضاد الأوكراني، مشيرًا إلى حقيقة أن الجانب المهاجم يعاني من خسائر تزيد ثلاث مرات عن الجانب المدافع".
بدوره.. دعا رئيس البرلمان الأوكراني رسلان ستيفانتشوك- في منشور على (فيس بوك)، اليوم- إلى دعم مستقبل أوكرانيا الأوروبي الأطلسي، أثناء قمة رؤساء برلمان حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال ستيفانتشوك: "يسعدني أن أكون بين أصدقاء أوكرانيا.. بدأت اليوم قمة رؤساء برلمانات الناتو في فيلنيوس.. وفود من برلمانات الناتو، ورئيس الجمعية البرلمانية لحلف الناتو، وممثلو الناتو موجودون هنا".
وأضاف أن هذه القمة مهمة على المستوى البرلماني قبل قمة (الناتو)، في منتصف يوليو، في فيلنيوس.
وتابع: "لأن البرلمانات هي التي يمكنها إعطاء إشارة واضحة حول عضوية أوكرانيا في (الناتو) قبل القمة في يوليو.. وقد تبنى عدد من البرلمانات مثل هذه البيانات! واليوم، أدعو كل برلمانات الدول الأعضاء في الناتو إلى دعم مستقبلنا الأوروبي الأطلسي".