سلط عدد من كتاب الصحف، الصادرة اليوم السبت، الضوء على عدد من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والدولي.
ففي عموده (في أروقة السياسة) بصحيفة (أخبار اليوم).. قال الكاتب الدكتور سمير فرج إن بعد غد تحل ذكرى الخامس من يونيو 67، أسوأ ذكريات تاريخ مصر الحديث.. يوم شنت إسرائيل، في صباح ذلك اليوم، ضربة جوية ضد المطارات ووسائل الدفاع الجوي المصري فدمرتها، وبدأت بعدها، هجومها البري على سيناء، من ثلاثة محاور رئيسية المحور الساحلي من غزة والعريش ورفح، والمحور الأوسط حتى ممر الجدى، والمحور الجنوبي من الكونتلا إلى نخل إلى ممر مثلا حتى الضفة الشرقية للقناة.
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (الخامس من يونيو 67.. ذكرى أليمة في تاريخ مصر) - أن في الخامسة من مساء ذلك اليوم، عشنا محنة جديدة؛ حيث خرج الرئيس جمال عبد الناصر على الشعب، معلناً تنحيه عن الحكم، ليزداد المشهد عتمة، إلا أن الشعب المصري العظيم، رفض تنحيه إدراكا منه بأن الدفاع عن مصر هو الخيار الأوحد، وأن السبيل لذلك لا يتحقق إلا بتكاتف جميع القوى والتيارات للتصدي للعدو الإسرائيلي ومنع قواته من الوصول إلى القاهرة.
وأشار إلى أنه خلال ست سنوات نجحت مصر في رفع كفاءة قواتها المسلحة، والتدريب على عبور قناة السويس وتدمير خط "بارليف"، حتى حققت أعظم انتصاراتها في العصر الحديث في يوم السادس من أكتوبر من عام 1973، لتؤكد أن شعبها وجيشها قادران دوما على تخطي أقصى الصعاب.
بينما قال الكاتب فاروق جويدة - في عموده (هوامش حرة) بصحيفة (الأهرام) - إن الأزمة في السودان تتراجع في قائمة الأولويات العربية وربما تسبقها أولويات أخرى.
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (السودان في خطر) - أن المواجهة العسكرية امتدت بين الأشقاء ولم تنجح كل جهود المصالحة، رغم أن أطرافا دولية وعربية كثيرة حاولت وقف نزيف الدم والهجرة.. والغريب في الأمر أن جميع القوى السياسية في السودان تخلت عن مسئوليتها وانسحبت في الظل بعيدا عن الأحداث.
وأكد أن في السودان قوى شعبية كانت صاحبة دور ومسئولية ولا أحد يدرى أين هي الآن، وهل من الحكمة أن يجلس الجميع في مقاعد المتفرجين والسودان يحترق.
وتساءل الكاتب هل يترك العرب السودان، وهل يمكن أن يتحمل الشعب السوداني هذه الحرب في ظل ظروف اقتصادية صعبة، وهل تتحمل دول الجوار ملايين البشر الهاربين من الحرب، وماذا لو دخلت القوات الأجنبية السودان وأصبحت جزءاً من الصراع؟.
وفي عموده (إلى الأمان) بصحيفة (الجمهورية).. قال اللواء الدكتور محسن الفحام، إن العملية التعليمية تتأثر بمعدل النمو السكاني؛ فكلما زاد عدد السكان قلت جودة المنظومة التعليمية التي يتم تقديمها لهم، حيث لا تتمكن المعاهد التعليمية بكافة مراحلها من ملاحقة تلك الأعداد المتزايدة للسكان، وهنا تكمن الإشكالية التي تؤثر بطبيعة الحال على اللحاق بركب التطور العلمي الذي يشهده العالم حولنا.
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (الحوار حول التعليم والسكان) - أن من هذا المنطلق فإن الربط بين الموضوعين في المحور الاجتماعي بالحوار الوطني جاء موفقًا للغاية، حيث ترتبط نتائج معالجة النقص والسلبيات في كليهما بالطرف الأخر.
وأشار إلى أن قضيتي التعليم والسكان لن تجدا حلا سريعا من خلال جلسة أو اثنتين من جلسات الحوار الوطني، فهما من المحاور التي يجب أن تناقش كثيرًا وتطرح خلالها أفكارًا غير تقليدية، من خلال مناقشات مجتمعية مثمرة تتحقق من خلالها ما نصبو إليه من تحقيق مستقبل مشرق للأجيال القادمة تنعم فيه بالتعليم المتميز والصحة الجيدة وفرص العمل الجيدة، وهو ما سوف ينعكس على الوطن بالإيجابية والازدهار.