كشفت تحقيقات نيابة الصف، برئاسة شريف أسامة، مدير النيابة عن تفاصيل مقتل سائق غرقًا في نيل أطفيح بمحافظة الجيزة، بعد مطاردة أبناء عمه له؛ لاتهامه بالتّحرش بقريبته.

 

تسلّمت النيابة العامة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة بعد الاستماع لأقوال عدد من شهود العيان.

وأفادت التحريات والتحقيقات، بأنه منذ قرابة 7 أشهر تحرش المجني عليه ببقريبته بعد أن تسلّل ليلًا إلى مسكنها وقفز من أعلى سور المنزل وقام بتقبيلها، وما إن علمت أسرتها بذلك نشبت مشاجرة عنيفة بين الأسرتين تداركها كبار العائلتين بعقد جلسة عُرفية تراضى فيها الطرفين وانتهى الخلاف مباشرة، إلاّ أنه ومنذ وقت قريب عاد أحد أقارب الفتاة والمجني عليه من خارج البلاد، ليرفض إنهاء الأمر بجلسة ودّية، مُقررًا الانتقام من نجل عمه لتحرّشه بالفتاة.

 

وأضافت التحريات، أن الشخص العائد من الخارج حرّض آخرين من أبناء عمومته لتأديب المجني عليه، فتوجّهوا إليه في إحدى المقاهي التي كان دائم التردد عليها، وضربوه، ثم حملوه وألقوه في نهر النيل، فحاول الخروج، إلاّ أنهم استمروا في رشقه بالحجارة؛ لمنعه من الخروج حتّى لقي مصرعه غرقًا ولاذ المتهمين بالفرار.

 

وتمكنت مباحث الجيزة، من ضبط المتهم وأمرت النيابة بحبسه فيما أمرت بضبط وإحضار المتهمين الهاربين، وكلفت الطب الشرعي بتشريح جثة المجني عليه، لبيان أسباب الوفاة. 

 

كان مركز شرطة أطفيح بالجيزة، تلقى إخطارًا من شرطة النجدة يفيد بالعثور على جثة غريق بالقرب من معدية الصّالحية، وتبين من تقرير مفتش الصحة الذي ورد للنيابة بوجود نزيف بأنف المتوفي، ولا يمكن تحديد سبب الوفاة.

 

وكشفت التحريات التي أجريت بإشراف اللواء محمد عبد التواب، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، أن الجثة للمدعو «إيهاب. ب»، - 29 سنة -  سائق، تم التوصل إلى سابقة قيامه بالتعدي جنسيًا على المدعوة «شيرين. ك» - 16 سنة - ربة منزل.

 

كما تبين من التحريات، قيام كلا من «شحات.ع.خ» - 32 سنة - موظف بالتربية والتعليم، و«عصام.س.خ» - 33 سنة-  مالك مصنع، و«رزق.أ.خ» - 32 سنة - عامل، أبناء عمومة المتوفي وأقارب المذكورة بالتعدي على المتوفي أثناء وجوده داخل أحد المقاهي انتقامًا منه حتى سقوطه في النيل وغرقه.

 

وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهم الأول، وجارٍ ضبط المتهمين الهاربين.