نحتفل باليوم العالمي للبيئة في الخامس من يونيو كل عام، والذي يهدف لتسليط الضوء على التحديات البيئية الملحة في عصرنا، ولتوضيح المخاطر المحيطة بالبيئة، واتخاذ إجراءات سياسية وشعبية للحفاظ عليها، وفي هذا الصدد نتساءل عن الطريقة المثلى لنشأة أجيال أكثر حفاظاً ووعياً بالبيئة والطبيعة.
ومن جهتها أكدت الدكتورة سوسن فايد أستاذ علم النفس الاجتماعي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن العالم الآن أصبح أكثر معاناة من المشاكل البيئية، مثل تلوث الهواء والمياه، والاحتباس الحراري ، ومشاكل التخلص من النفايات، وانبعاثات الكربون، وغيره من الأزمات التي تبذل الدول والشعوب من اجلها الجهود وتعقد المؤتمرات لعرض الحلول للقضاء عليها، من أجل الحفاظ على البيئة التي تؤثر بصورة مباشرة على كافة الكائنات الحية الموجودة على كوكب الأرض.
وأضافت أستاذ علم النفس الاجتماعي، أن على كل أم تنشئة أطفالها منذ نعومة أظافرهم على الاهتمام بالبيئة، وأن تنمي بداخلهم أن كل ما يحيط بهم هو ملك لهم ويجب الحفاظ عليه، حيث أنه كلما كانت المرحلة العمرية اصغر كان تركيز المعاني المرتبطة بالحفاظ على الطبيعة والبيئة أكثر استقرارا ووعياً، حيث تساعد التربية البيئية وتكوين عادات صديقة للبيئة في سن مبكرة، الأطفال على فهم أهمية الحفاظ على البيئة، فالإجراءات التي يتخذونها اليوم هي التي ستؤدي إلى مستقبل صحي وسعيد لهم، ولذلك على الأم أن تقوم ببعض الخطوات والتي منها:
- السماح لطفلها بمساعدتها في القيام بأشياء بسيطة مثل فرز النفايات البلاستيكية، وتعليمه فن إعادة التدوير.
- أن نشجع أطفالنا على زراعة النباتات والأعشاب والأزهار بأنواعها المختلفة في المنزل، ولنزرع وإياهم الخضار والفاكهة سريعة النمو، ولنحثهم على تناولها.
- الخروج في الحدائق العامة، وتعليمه بعض قواعد الحفاظ على الطبيعة واستنشاق الأكسجين النابع من الورود والأزهار، وأن تقوم باصطحابه للأماكن العامة والمتنزهات مشياً على الأقدام أو بواسطة الدراجات.
- تعليم الطفل الحد من استهلاك ماء الشرب بإغلاق الصنبور بعد الاستخدام مباشرةً، والحفاظ على الطاقة بغلق الأنوار بعد الخروج من الغرفة، وهكذا.