يواصل ضيوف الرحمن توافدهم على المدينة المنورة، استعداداً لرحلة الحج نحو المشاعر المقدسة بمكة المكرمة، حيث يحرص كثير من ضيوف الرحمن قبل الحج على القدوم لطيبة الطيبة لزيارة الرسول المصطفى - صلى الله عليه وسلم - والصلاة في المسجد النبوي، إلى جانب زيارة العديد من المساجد والمواقع التاريخية ذات الارتباط الوثيق بالسيرة النبوية.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، اليوم الاثنين، أن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، يشهد تواصل قدوم الرحلات من مختلف أنحاء العالم، في مشهد إيماني بديع.

وتستقبل الجهات ذات العلاقة في المطار حجاجَ بيتِ الله الحرام بالورد المديني وتمر العجوة، ودعوات تصدح بأن يَمُنَّ اللهُ عليهم بأدائهم نُسك الحج وأن يتقبلَ منهم صالحَ أعمالهم، وسط تنفيذ جميع الجهات المعنية بأعمال الحج لخططها الشغيلية والتنفيذية للتيسير على ضيوف الرحمن.

وقد باشرت 1410 من الكوادر الرسمية والتطوّعية تنفيذ الخطة التشغيلية لهيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة المدينة المنورة لموسم حج هذا العام في كافة أرجاء المنطقة.

وقال مدير عام فرع الهيئة بمنطقة المدينة المنورة الدكتور أحمد بن علي الزهراني - في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم الاثنين - إن الخطة تهدف إلى تقديم الخدمات الطبية الإسعافية الطارئة لزوّار المسجد النبوي الشريف والطرق المؤدية للمدينة المنورة .

من جهة أخرى، فعلت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة في وكالة الخدمات الاجتماعية والتطوعية والإنسانية أمس، مبادرة "ترحيب" لاستقبال ضيوف الرحمن.

وأوضح الوكيل المساعد للشؤون الاجتماعية والإنسانية عمر بن سليمان المحمادي، أن المبادرة تهدف إلى تقديم كافة الخدمات والتسهيلات التي تعين الحجاج والزوار للمسجد الحرام، لتأدية مناسكهم وفق منظومة متكاملة من الخدمات الاجتماعية، والتطوعية، والإنسانية، ضمن حملة الرئاسة "خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا" لعامها الـ 11 تحت شعار "من الوصول إلى الحصول"، تحقيقاً لخطة الرئاسة التطويرية 2024 في إثراء تجربة ضيوف الرحمن.

وأكد "المحمادي" استعداد الإدارة العامة للخدمات الاجتماعية في خدمة ضيوف الرحمن، وبحث سبل وآفاق التعاون المشترك مع الجهات المعنية لتجويد منظومة الخدمات الاجتماعية المقدمة في موسم الحج، والعمل على مواكبة التميز والجودة والريادة في الخدمات الاجتماعية المجتمعية المقدمة لخدمة ضيوف الرحمن بالمسجد الحرام، من مبدأ حسن الوفادة وكرم الضيافة لحجاج بيت الله الحرام.