الخميس 16 مايو 2024

محلل سياسي: بعض المسئولين في ليبيا ينفذون شروط دول أجنبية لكسب ثقتهم

المحلل السياسي المهتم بالشأن الليبي عادل الخطاب

عرب وعالم5-6-2023 | 20:22

دار الهلال

قال المحلل السياسي المهتم بالشأن الليبي عادل الخطاب، إنه رغم معاناة الليبيين وانتظارهم بفارغ الصبر عقد انتخابات رئاسية وبرلمانية للخروج من الوضع السياسي المتأزم في البلاد، إلا أن رئيس الحكومة المنتهية الصلاحية، يعد العداد لتمديد وإطالة أمد حكومته، وبدأ بتبييض وتلميع صورة حكومته أمام الدول الغربية، وعلى رأسهم إيطاليا.


حيث أوضحت تقارير إعلامية، أن زيارة رئيس حكومة الوحدة الوطنية المُرتقبة لإيطاليا تستهدف إرضاء حكومتها وكسب دعمها في سبيل عدم استبدال حكومته بحكومة أخرى.
وأشارت صحيفة "مراسل المساء" الإيطالية، إلى أن الحكومة الإيطالية اشترطت على رئيس الحكومة منتهية الشرعية، 3 شروط ليتم استقباله رسميًا في إيطاليا، وبحسب التقرير التابع للصحيفة، فإن الشرط الأول والذي تم تنفيذه هو تنازله لإيطاليا عن جزء من حصة ليبيا في شركة إيني الإيطالية، وهو ما قام بتنفيذه رئيس المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة، الذي وقّع في 28 يناير الماضي بتوجيه من رئيس الحكومة منتهية الشرعية اتفاقية مع شركة إيني الإيطالية، بشأن التنقيب عن النفط والغاز بموجبها ترتفع حصة إيني إلى 38%، بدلاً من 30%.
وأوضح التقرير أن الشرط الثاني هو مكافحة الهجرة غير الشرعية ولهذا سارع بقصف المناطق في الزاوية وزوارة وإطلاق هذه العملية.
وقال التقرير إن عمليات قصف الزاوية أطلقها رئيس حكومة الوحدة منتهية الشرعية سابق إنذار قبل أن يقوم لاحقًا بإخطار الحداد والنمروش وتدشين غرفة عمليات لمتابعتها.
وبحسب التقرير فإن الشرط الثالث هو تعويض الطليان عن الأملاك التي تم استردادها منهم عام 1970.
وأشار التقرير إلى أن رئيس الحكومة، سيلتقي خلال الزيارة برانشيسكا برينا ريكوتي، رئيسة رابطة الإيطاليين العائدين من ليبيا، لدراسة إرجاع أملاك الطليان المستردة أو تعويضهم ماليًا فيها، لكسب ود الحزب الفاشي الحاكم.
وأوضح التقرير أن هذه الأملاك كانت إيطاليا قد اغتصبتها عند احتلالها ليبيا ووزعتها على مواطنيها الذين استوطنوا البلاد، وتم استردادها عام 1970 بعد طردهم، ويشمل التعويض أملاك الطليان واليهود الليبيين المقيمين في إيطاليا والتي تم استردادها من قبل الدولة الليبية.
ويرى المحلل السياسي عادل الخطاب، أنه ومع جميع ما تواجهه الحكومة منتهية الشرعية من أزمات، إلا أن الأخير عازم على الترويج لنفسه خارجيًا، من أجل كسب رضا الدول المعنية بالملف الليبي، والتي تريد الحفاظ على مصالحها في هذا البلد الغني بالنفط، غير آبهة بحال الليبيين وبرغباتهم في إجراء انتخابات وغيرها، وبالتالي فعندما يرى الساسة الغربيون بأن الدبيبة يشكل حليفًا "دمية" يستطيعون من خلاله تأمين مصالحهم، لن يتوانوا عن تمديد أمد حكومته وصلاحيتها، وحتى مساعدته في تجاوز الانتخابات والنجاح بها.