قال المؤرخ الأمريكي أندرو جيه باسيفيتش في مقال له نُشر حديثا، إن انشغال واشنطن بأوكرانيا يدل فقط على حالة التفكير الإستراتيجي الأمريكي البائسة، أو يتعلق بالعجز الواضح للمؤسسة السياسية الأمريكية عن تخليص نفسها من التفكير البائد.
وقال الكاتب في مقال بعنوان "غواية الحرب مرة أخرى" الذي نُشر على موقع /توم ديسباتش/ الإلكتروني يوم الخميس "أفكر في مشاركة الولايات المتحدة في حرب أوكرانيا كأنها وسيلة للتخلص من الذكريات التعيسة لحربها في أفغانستان، وهي عملية بدأت باسم 'الحرية الدائمة' ولكنها تحولت إلى نسيان فوري".
وبدأ التدخل الأمريكي منذ عدة عقود وبلغ ذروته في السقوط الكارثي لكابول في عام 2021، كما أشار باسيفيتش المتخصص في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والسياسة الخارجية الأمريكية والتاريخ الدبلوماسي والعسكري الأمريكي. وقال باسيفيتش "منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر وحدها، كلفت التدخلات العسكرية الأمريكية في الأراضي البعيدة دافعي الضرائب الأمريكيين ما يقدر بنحو 8 تريليونات دولار أمريكي وما تزال تتزايد تكلفتها".
وتابع المقال: "هذا بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين الذين قتلوا أو شُوهوا أو تُركوا يحملون آثار الحرب، أو ملايين الأشخاص في البلدان التي خاضت فيها الولايات المتحدة حروبها،الذين ثبت أنهم ضحايا مباشرون أوغير مباشرين للطريقة التي تتم بها صناعة السياسة الأمريكية".