قال السفير محمد عبد الحكم، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن انضمام مصر لتجمع الكوميسا حقق العديد من المميزات، حيث كان ذلك منذ عام 1998، حيث يعد تجمع الكوميسا سوقا واسعة للسلع، ويسمح من خلالها بنفاذ السلع والمنتجات المصرية، في الدول الأعضاء لأن السوق هذه تتكون من حوالي 583 مليون نسمة، مضيفا أن هذه السوق واسعة للتجارة وخاصة تجارة الخدمات ومن ضمن تجارة الخدمات لشركات المصرية العاملة في مجال المقاولات والبنية التحتية.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هذه السوق وافقت للشركات المصرية المتميزة على العديد من المشروعات، حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال تصريحات له على هامش زيارته لأنجولا أمس أن هنا أكثر من خمسة آلاف شركة مصرية لديها خبرات متميزة في قطاعات التنمية العمرانية والبنية التحتية والطاقة والكهرباء والزراعة وفي نفس الوقت بالنسبة للطرق وتكنولوجيا المعلومات والصناعات الدوائية. 

وأضاف أن الرئيس السيسي أكد أن مصر على استعداد لمساعدة الدول الأفريقية والأشقاء الأفارقة في كافة القطاعات التنموية من خلال الشركات المصرية، موضحا أنه الرئيس خلال القمة أشار إلى أن حجم العلاقات التجارية وصل بين مصر وبين دول الكوميسا إلى 4.3 مليار دولار، وهو رقم كبير انطلاقا من أن حجم التجارة البينية لدول الكوميسا 13 مليار دولار. 

وأشار إلى أن امتلاك مصر لحجم تجارة يصل إلى 4.3 مليار دولار فهو رقم كبير، يؤكد نفاذ السلع والمنتجات المصرية لأسواق الدول الأعضاء في الكوميسا، موضحا أن الرئيس أشار إلى الشركات المصرية وخبراتها المتميزة التي أهلتها للقيام بالعديد من المشروعات والفوز بمناقصة تنفيذ مشروع جوليوس نيريري في تنزانيا بقدرة 2.5 جيجا وات، فتنفذ المشروع شركتي السويدي والمقاولين العرب، وهذا وسام على صدر الشركات المصرية في تنفيذ المشروعات الكبيرة في القارة الأفريقية. 

وأكد عبد الحكم أنه نفاذ السلع المصرية إلى هذه السوق بإعفاء من الرسوم الجمركية، فضلا عن أن انضمام مصر للكوميسا يسمح لها أن تستفيد من المساعدات والتسهيلات المالية التي يقدمها بنك التنمية الأفريقي وغيره من مؤسسات التمويل الدولية، مؤكدا أن مصر تستضيف الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة للكوميسيا، وكان الرئيس السيسي حريصا اليوم على الإشارة إلى أن مصر على استعداد لتقديم كافة المساعدات للأشقاء الأفارقة في كافة القطاعات المختلفة ومنها البنية التحتية والطاقة الكهربائية وتكنولوجيا المعلومات الاتصالات إلى آخر المجالات والتعاون كذلك في مجال الاقتصاد الاخضر. 

ولفت إلى أن الرئيس السيسي أكد ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار في القارة الافريقية، ومن جانب آخر أشار إلى مشروع ربط الطرق بين الدول الأفريقية ومنها مشروع القاهرة كيب تاون والربط بين البحر المتوسط والربط مع بحيرة فيكتوريا، مشددا على أن الرئيس حريص على تأكيد ضرورة الحصول على التمويل اللازم من شركاء التنمية ومؤسسات التمويل الدولية لمشروعات البنية التحتية ومن جانب آخر إحداث نهضة كبيرة في الطرق والمواصلات بين الدول الأفريقية. 

وشدد على أن ذلك في ضوء البنية التحتية المتقدمة ووجود شبكة من الطرق بين الدول الأفريقية وتحقيق الأمن والاستقرار وهو ما سيؤدي إلى زيادة حجم التجارة البينية بين الدول الأفريقية سواء الأعضاء في الكوميسا أو سائر الدول في القارة الافريقية، مؤكدا أن الرئيس حريص كل الحرص خلال مشاركته في كافة المنتديات والمنظمات التجمعات الدولية على دعوة شركاء التنمية لتقديم كافة التسهيلات المالية بشروط ميسرة للقارة الافريقية ودعوة شركاء التنمية الدوليين لتمويل مشروعات البنية التحتية في القارة الافريقية. 

وتابع أن الرئيس كان حريصا أولا على الإشارة إلى ضرورة العمل على تحقيق السلم والأمن في القارة الافريقية، مؤكدا في هذا الشأن احترام حق الشعوب الأفريقية في الاستقرار وتسوية النزاعات والصراعات، والقضايا التي تهدد الاستقرار، وانطلاقا من تأكيد الرئيس وحرصه على تحقيق الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية، أعلن ترشيح مصر لعضوية مجلس السلم والامن الأفريقي للفترة من 2024-2026.