تقدم مدينة الحجاج بمركز أبو عجرم بمنطقة الجوف خدماتها لضيوف بيت الله الحرام منذ ما يزيد عن 20 عام، حيث بلغ حتى ليلة البارحة وصول أكثر من 15 ألف حاج عبروا الحدود من المنافذ البرية خلال 9 أيام.
تأتي خدمات هذه المدينة امتداد لحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهم الله – على ضيوف بيت الله الحرام منذ أن تطأ أقدامهم أراضي المملكة، عبر تقديم العديد من الخدمات من خلال أجهزة الدولة المختلفة والجهات الخيرية والفرق التطوعية.
عمل مركز أبو عجرم وبلديتها على تهيئة المكان وتوفير كافة الخدمات والبنى التحتية له من أعمال تعبيد الطرق ونصب المخيمات وتجهيزها بأجهزة التبريد والفراش للمبيت مع توفير الماء والكهرباء وأعمال الصيانة للمصليات ودورات المياه والاعتناء بالأشجار التي تلطف الأجواء، فضلا عن الفرق الطبية اللازمة.
فيما تشارك وزارة الشؤون الإسلامية خدمة ضيوف بيت الله الحرام من خلال تقديم المصاحف والكتيبات والتعليمات والإرشادات التي تعينهم على أداء الفريضة. ويقدم فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خدماته التي عمل عليها منذ وقت مبكر من خلال تزويد الضيوف برابط الكتروني فيه كل ما يحتاج الحاج من معلومات تساعده على أداء الفريضة وزيارة الحرم النبوي بالمدينة المنورة.
فيما يلقى ضيوف الرحمن في المملكة كل رعاية من الجهات الخيرية والتطوعية التي تتسابق على خدمة الحجاج من خلال استقبالهم عبر الفرق الشابة التي تساعدهم على قضاء أوقات تخفف عنهم عناء السفر بالابتسامة ونقلهم بالعربات الكهربائية أو اليدوية للاستفادة من الخدمات التي تقدمها المدينة.
يقدم أبطال هيئة الهلال الأحمر بالمنطقة نموذجا رائعا في التعامل مع الضيوف بتقديم الخدمات الطبية والرعاية الصحية التي يحتاجونها في حال تطلب الوضع ذلك.
ولا يتهاون جنود الكشافة والمتطوعين في تقديم الخدمات لزوار المدينة منذ استقبالهم في ساعات مختلفة من اليوم وحتى مغادرتهم بعد المبيت في ساعات الصباح الباكر.
كما ساهمت الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة بتوزيع الوجبات المختلفة على الضيوف إيمانا منها بدورها في خدمة ضيوف الرحمن.
وتحف الحافلات المقلة للحجاج كل وسائل الأمان التي ترافقها منذ وصولها بلاد الحرمين الشريفين وحتى مغادرتهم من خلال أفراد ومركبات الجهات الأمنية التي تحرص على سلامة الحجاج عبر الطرق المؤدية إلى الحرمين الشريفين وخلال إقامتهم بمدينة الحجاج.